الرئيسية أمن و عدالة رعاية مولوية سامية خاصة أولاها أمير المؤمنين صاحب الجلالة والمهابة الملك محمد السادس نصره الله لعملية إنقاذ الطفل ريان منذ البداية رحمة الله عليه

رعاية مولوية سامية خاصة أولاها أمير المؤمنين صاحب الجلالة والمهابة الملك محمد السادس نصره الله لعملية إنقاذ الطفل ريان منذ البداية رحمة الله عليه

7 فبراير 2022 - 12:35
مشاركة

محمد وردي من سطات// الوطن العربي

لابد من استحضار منطوق جلالته في خطاب العرش بمناسبة الذكرى 19
” لقد من الله تعالى على المغرب عبر تاريخه العريق بنعمة الوحدة والتلاحم في كل الظروف والأحوال. انتهى النطق الملكي السامي

تاكد مرة اخرى ان المغرب والحمد لله استطاع عبر تاريخه العريق تجاوز مختلف الصعاب بفضل التلاحم القوي بين العرش والشعب ولعل واقعة الطفل ريان الماساوية التي هزت مشاعر العالم والمغرب على الخصوص وحدت قلوب المغاربة ووشحتها بوسام الوطنية الحقة المواطنة وحب الوطن والإنسانية بالعطف والتضامن ، و كانت حقا عبرة لمن يعتبر ودليلا قاطعا على ان المغرب دائما وسيبقى أبدا بلد التحدي والتلاحم والوحدة والتضامن بكل التزام واحترام ومسؤولية وبروح وطنية مواطنة.وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده رمز الامة وفخر الوطن وعزة شعبه بشعار مقدس دائم:
الله _الوطن _الملك .

الواقعة المأساوية للطفل ريان حظيت إذن بعناية ملكية سامية ومتابعة عن كثب لامير المؤمنين باهتمام وانشغال بالغين كملك وكإنسان. رسخت اروع القيم الإنسانية والبشرية والكونية والأخلاقية لجلالته وابهى صور التضامن والتلاحم والوحدة بين العرش ومختلف فئات المجتمع .
حيث تابع عن كثب منذ البداية عملية الانقاذ للطفل ريان البالغ من العمر خمس سنوات من قرية اغران بجماعة تمروت في جبال شفشاون الذي كان قد سقط في ثقب مائي بالقرب من منزل أبويه.

هذا وقد عجل جلالته بإعطاء تعليماته وأوامره السديدة وتوجيهاته المنيرة لكل السلطات المعنية قصد اتخاذ الاجراءات اللازمة وبذل أقصى الجهود لإنقاذ حياة ريان كل من موقعه وتخصصه في الإسراع بهذه العملية التي كانت شاقة وصعبة فعلا من قرية اغران في جبال شفشاون الوعرة لصعوبة تنوع تضاريسها وهندسة جغرافيتها.

هذا وقد بذلت مختلف المصالح، المعنية محليا ووطنيا، وكذا بعض المتطوعين مجهودات استثنائية وجبارة لإنقاذ الطفل ريان رحمة الله عليه، حيث استمرت عمليات الحفر لمدة 5 أيام، وسخرت لها جميع الإمكانيات الضرورية، لكن مشيئة الرحمان أرادت ان تقبض روح الطفل ريان في رحم الارض فلا راد لقضاء الله وقدره وإنا لله وإنا إليه راجعون.

لكن العين لتدمع والقلب ليحزن لفراق ملاك أدخله الله قلوب الملايين حول العالم.
وبعد حزن والديه وحزن أهله لا أعتقد أن هناك حزنا أكبر يوازي حزن ملايين الأطفال في المغرب والعالم العربي وعبر العالم بأسره والذين تابعوا جميعا محنة طفل مثلهم يوما بيوم وساعة بساعة.
، وسيلزم الأطفال المغاربة وقت طويل لكي يتمكنوا من تجاوز هذه الصدمة الأليمة التي عاشوها خلال هذه الأيام الصعبة، فقد فقدوا أخا لم تلده أمهاتهم وناموا ليلتهم بإحساس عميق باليتم ودموعهم تبلل مخداتهم.

وفي بلاغ للديوان الملكي جاء فيه :

” على إثر الحادث المفجع الذي أودى بحياة الطفل ريان اورام، أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، اتصالا هاتفيا مع السيد خالد اورام، والسيدة وسيمة خرشيش والدي الفقيد، الذي وافته المنية، بعد سقوطه في بئر.

وبهذه المناسبة المحزنة، أعرب جلالة الملك، نصره الله، عن أحر تعازيه وأصدق مواساته لكافة أفراد أسرة الفقيد في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، داعيا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنانه، وأن يلهم ذويه جميل الصبر وحسن العزاء، في فقدان فلذة كبدهم.

وقد أكد جلالته، أعزه الله، بأنه كان يتابع عن كثب، تطورات هذا الحادث المأساوي، حيث أصدر تعليماته السامية لكل السلطات المعنية، قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة، وبذل أقصى الجهود لإنقاذ حياة الفقيد، إلا أن إرادة الله تعالى شاءت أن يلبي داعي ربه راضيا مرضيا.

كما عبر جلالته، حفظه الله، عن تقديره للجهود الدؤوبة التي بذلتها مختلف السلطات والقوات العمومية، والفعاليات الجمعوية، وللتضامن القوي، والتعاطف الواسع، الذي حظيت به أسرة الفقيد، من مختلف الفئات والأسر المغربية، في هذا الظرف الأليم.

وفي الختام، أكد جلالة الملك لأسرة الفقيد سابغ عطفه وموصول عنايته.