سعيد عقادي.
بشغف كبير تتبعت مساء أمس المباراة التي جمعت بين بنفيكا و اجاكس برسم دوري أبطال أروبا ، و ليس فقط لاستمتع بفنياتها و إنما لاقف على المستوى الحالي لكل من مزراوي و تاعرابت و اكون فكرة موضوعية عن كل منهما و منتخبنا المغربي على وشك نزال مباراة حاسمة خلال شهر مارس القادم ضد الكونغو الديمقراطية من أجل التأهيل لكأس العالم الآتية بقطر ان شاء الله هذا العام .
ٍ.. المباراة ، كانت جد مثيرة و شيقة ، و كل من تتبع اطوارها لن يندم . بل و انه سينهي اللقاء نشيطا مسرورا نتيجة ذلك المستوى الفني و التاكتيكي و التقني الذي عرفته . إضافة إلى ذلك الحماس الجماهيري النموذجي ، و تلك الطريقة الرياضية التي ظلت بها جماهير بنفيكا و اجاكس تشجع بها انديتها حتى بعد الإعلان عن نهاية المباراة التي انتهت دون غالب او مغلوب بهدفين لكل فريق.
.. و انا اركز طيلة اللقاء بعين متمرس على لاعبينا تاعرابت و المزراوي .. اسجل تحركاتهما و تموقعهما داخل رقعة الملعب بالكرة وبدونها.. اتأمل في لياقتهما البدنية و في مستواهما الفني و التاكتيكي ، محاولا ان ادرس عدد مشاركتهما لا في عمليات الدفاع او الهجوم مع نسبة تفوق كل منهما في محاولاته… الخ ، مطبقا عليهما بعض النظريات العلمية الحديثة التي تسلك في دراسة اللاعب على أرضية الملعب ..
قلت و انا مركز على هذين اللاعبين المميزين ، لا اخفيكم بكل صدق ان اهم ما توصلت إليه من خلال هذه العملية الهادفة ، هو ان جامعتنا لكرة القدم تعاني بحق من ضعف كبير في التسيير و لن اركز في هذه المناسبة سوى على مشكلة خليلوزيتش و تركه في غيه و ضلاله و عناده بعدم استدعاءه في كأس أمم أفريقيا على المزراوي و أيضا حتى على تاعرابت جوهر موضوعنا الآن.
تصوروا معي ان مزراوي كان في هذا اللقاء اسدا ، و بواسطته عبر اسيست رائع تمكن اياكس من تسجيل هدفه الأول الذي رفع من معنوياته و مكنه من العودة بتعادل ثمين . أما تاعرابت فلعب مباراة لا توزن لا بفضة و لا بذهب .. كان اساسيا حتى قبل اللقاء بحوالي خمس دقائق .. و ما أعجبني به انه حرث الملعب في مباراة من هذا الحجم يمينا و شمالا ، طولا و عرضا و كأنه الشاب الموهوب المبتدئ . اما فنيا فهو المعروف دائما بالفنان الساحر المروض للكرة. و يا لها من تقنيات عالية و تمريرات فنية رائعة اصاغها..
ما اختتم به ، أن ناديين من قيمة اجاكس و بنفيكا و جمهوريهما الذواق يعترفان و يستمتعان بتاعرابت و المزراوي الا خليلوزيتش الذي يحرمنا منهما !!.
ما اضيفه ايضا ان هذين اللاعبان مؤهلان الان بشكل كبير و ضروريان في مباراتنا القادمة الحاسمة ، وهل وحيد سيستدعيهما ام سيتمادى في صلابته؟.
