سعيد عقادي.
ان اخبرتكم انني منذ مدة طويلة و انا لا اتلقى من أخبار الرياضة المغربية الا ما يؤثر سلبا . يكدر الخاطر و يؤلم النفس لأننا عشنا في زمن ولى ما هو أفضل و احسن و اريح . لا اخفيكم انني مؤخرا تلقيت من داخل أسوار الرجاء ما افرح و أسعد ، و من واجبي الآن ان اعبر عن ارتياحي كما عبرت و اعبر في الكثير من المحطات عن سخطي . و ثقوا بي انه لولا صدق وطنيتي و عشقي للرياضة ما حفلت و لا اهتممت بكل هذا وذاك .
.. فمن خلال مبادرة جديدة لمسيري فريق الرجاء البيضاوي ، أدركت اولا ان هؤلاء المسيرين ممن ضلوا و اهتدوا .. جربوا المائل فانكسروا ثم استقاموا و هذا من شيم الرجال .
استقاموا بعد ان ادركوا أخطائهم بالتعاقد مع مدير تقني و مدرب اجنبي بلجيكيين و لنا بالمغرب و من أبناء الفريق من هو مؤهل و مستعد للقيام بالمهمة بكل جد و باقل تكلفة.
بكل اقتضاب. كم كانت فرحتي كبيرة لما أسندت مهمة تدريب الرجاء للمباركي و البكاري ، و ادعو بالمناسبة الجمهور الرجاوي و المسيرين الحاليين عن الفريق ان يحفزوهما و يعطونهما فرصة من الوقت ليكتسبا الثقة في النفس و هذا ضروري ..
اطلب ايضا من الجميع الا يلحوا منذ هذه البداية على تقديم الفرجة و تحقيق النتائج الإيجابية بالدرجة الاولى و المدربين معا ليسا في وضعية مريحة .
ما أعجبني بعد هذه المبادرة المفرحة ان المسيرين للفريق فكروا أيضا في جلب العامري كمدير تقني ، و هذا قرار صائب ، قرار محمود ، قرار في محله دون جدال او نقاش مادام العامري هو ذاك المدرب الكفء ، صاحب الخبرات المتعددة و التجارب الكبيرة ، المحيط و الخبير بالكرة المغربية، و ابن البلد، العاشق للرجاء.
من الأعماق اتمنى للرجاء و لطاقمها التقني الجديد كل التوفيق. و للمسيرين الحاليين للنادي اقول : الآن اصبتم و سلكتم المسلك الصحيح..و مع مرور الوقت ستدركون ان شاء الله ان هذا هو قرار الحق المبين .
