محمد وردي من سطات// الوطن العربي
في خضم الأزمة التي يعانون منها الاشخاص في وضعية إعاقة وقلة الترافع عن قضيتهم تساءل احمد الحوات رئيس الشبكة الوطنية للتأهيل المجتمعي ورئيس المرصد المغربي للتربية الدامجة وعضو الاتحاد الوطني لجمعيات الاعاقة الذهنية عن:
ما مصير ذوي الإعاقة المحرومين من التعليم الدامج والجامع ؟وما مصير الشباب المقصيين من تكوين مهني دامج يتماشى مع قدراتهم وامكاناتهم في غياب تنزيل حقيقي وفعلي لمضامين دستور 2011 ؟ وتساءل ايضا عن أين هي الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ؟ و اين هو قانون الاطار لتعزيز حقوقهم في غياب مراسيم تنظيمية ملزمة للتفعيل؟
هي إذن اسئلة واخرى تبقى عالقة تلاحق معاناة الأطفال في وضعية اعاقة مع أسرهم والأطر المكلفة بهم وجميع المكونات المرافقة لهم.
واضاف احمد الحوات بان مايدعو إليه هي مطالب مشروعة لكنها تصطدم بواقع يكتنفه الغموض ويسوده الصمت والركود. هو إذن سلوك غير مقبول يخيم على من تعودونا بخطاباتهم في” الصالونات ” و اللقاءات وغيرها من الملتقيات ببعض الاقاليم والجهات بالمملكة الشريفة.
وتابع المتحدث بحسرة وقلق شديدين أليس من العار والخزي ان نبقى مكتوفي الايدي دون تعبير عن رفضنا للإقصاء والتهميش؟ .
واعرب عن بالغ اسفه وحزنه لما تتعرض له هاته الفئة من المواطنين حيث طغت المصالح الشخصية الانتهازية على الترافع عنهم .
وعلى ضوء هذا المعطى سيخبر احمد الحوات الوزارة الوصية بأن الجمعيات المتضررة من صندوق التماسك الاجتماعي على وشك استئناف نضالها السلمي كما قامت به في السنة الماضية عبر بلاغات و ندوات حسب تعبيره.
وقال المتحدث في حالة ما إذا لم يتم التسريع بالمنحة والدعم واعادة صياغة دفتر التحملات سنخوض في معركة نظال سلمية و النزول الى الشارع للتعبير عن رفضنا عن هكذا ممارسات وتماطل وحيف تجاه هذه الفئة من المجتمع .
وقد ساهم ذلك في تأزيم الوضع لأكثر من 5000 عامل اجتماعي. حيث انعكس سلبا على جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين ناهيك عن الظروف العصيبة التي تعاني منها الاسر والأطر حسب تعبيره.
يشار الى ان امير المؤمنين صاحب الجلالة والمهابة الملك محمد السادس نصره الله وايده: رمز الامة وفخر الوطن وعزة شعبه بشعار دائم مقدس : الله_الوطن_ الملك.
مافتئ يولي عناية مولوية سامية خاصة للأشخاص في وضعية اعاقة وتخليصها من وطأة الاكراهات والمعيقات بخلق حلول ناجعة ومبادرات نافعة .
