سعيد عقادي.
اهتزت هذه الأيام الأوساط الرياضية البيضاوية و خاصة منها المولوعة و العاشقة لكرة المضرب.. اهتزت ، تأثرت و تألمت لخبر ، عزم خلاله مجلس مدينة الدارالبيضاء إخلاء ملاعب التنس التابعة للنادي البلدي جوار حديقة الجامعة العربية و جعلها تحت إشراف المجلس ..
خبر نزل علينا كالصاعقة المدمرة و نحن الذين عانوا من تدمير المسرح البلدي القديم و” ليزارين” ملعب التيران و المسبح البلدي و مسبح المباريات و عدد من المآثر الثقافية و الرياضية و الاجتماعية التي طالما الفناها و ساهمت في تكوين جيلنا الصالح.
.. مؤخرا سمعنا بقرار ضرورة إخلاء الملاعب الذي صدر من المجلس و المسؤولون عن النادي توصلوا به واطلعوا عن محتواه الموجع ، و اليوم علمنا ان موظفي المركب تم نقلهم و اخضاعهم رهن إشارة الموارد البشرية لمجلس المدينة ..
عوامل ، جميعها أصبحت تؤكد و بالواضح صحة خبر ضرورة إفراغ النادي .
… عجب عجاب. و مما زاد في نغصنا و مآسينا ان الاخبار الموازية لهذا القرار جميعها تشير إلى أن المساحة ستضاف إلى حديقة الجامعة العربية دون التفكير في تعويض الملاعب !!؟؟.
المجلس فكر وقدر و قرر و أصدر و هو لا يعلم أن هناك منخرطين يتجاوز عددهم 412 منخرطا ، و ان النادي البلدي البيضاوي فرع كرة المضرب له تاريخ و أمجاد و انجازات و أبطال ، و انه طيلة السنوات الخالية ظل يعمل بجد للوصول إلى أعلى الدرجات. من بينها ان النادي البيضاوي تقدم بدعوة لنادي مكابي دزافون الاسرائيلي للتنس و ذلك للحضور إلى المغرب من أجل اجراء مباريات حبية مع النادي البيضاوي و التوقيع على شراكة رياضية بينهما، تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ التنس المغربي، و التي سيكون لها اثار و مخلفات ايجابية.
.. النادي الإسرائيلي سيمتطي أول طائرة تحط بالمغرب يوم 13 مارس بوفد يتكون من 12 فردا. و من المقرر ان يلعب بملعب النادي البلدي البيضاوي المطلوب اخلاؤها، وذلك خلال أربعة أيام ، يقوم بعدها بجولة إلى مراكش تستغرق ثلاثة أيام ، مع الإشارة إلى أن النادي البلدي البيضاوي بدوره سيزور إسرائيل في إطار تبادل الزيارات…
النادي البلدي يخطط و يبرمج بجد لرياضة التنس ، و مجلس المدينة الجديد لهدم الملاعب ، و المنخرطون يحلمون باملون ان يصبح ابناؤهم أبطال …
فكيف ستنتهي اذن هذه العاصفة التي يستنكرها البيضاويون ؟.. العاصفة التي تحمل بين طياتها عكس ما نادى به أعضاء المجلس خلال حملتهم الانتخابية بالمحافظة على آثار و مكتسبات البيضاويين.