سعيد عقادي.
يا من يهيئ الرشد و يهدي إلى صراط مستقيم ، هيئ لي و انا على بابك من أمري رشدا ..
..المواضيع كثيرة .. جلها تبكي مع الألم و الوجع.. فماذا اختار كموضوع منها في قهوة صباح هذا اليوم؟.
اولا ، إلى اولائك المرضيين الذين يتتبعون و يتدبرون و يوعون ما اقول و اكتب.
و ثانيا الى التاريخ ، حتى و لو انه بدوره لم يعد يعجب .. نعم ، مع التأكيد المؤكد ، أؤكد انه لم يعد يعجب ، لان السموم دخلته .. نهشته و امتزجت بنبله و مالت به عن أهدافه و عن سمو مراميه إلى أن أصبح ينسى ، يتنكر ، و لا يتذكر . يفتقد لمن يدون و يثبت الوقائع بصدق ، دون لبس او تحريف او زور او كذب . والمحيط انتشر فيه من يهدم و يحطم ، هدفه ان يستفيد من الخيرات و النعم !؟.
.. فعلا ، أعداء النجاح كثر .. عم الفساد .. كل من هب و دب أصبح يتكلم .. يفتي و يتهجم ، و منهم من على صدره شارة “مدير او مسؤول متخصص ، أو منتخب ” . و لا تسألني بالله عليك أين أهل الإدارة و التسيير و المسؤولية الصحاح . لان العديد منهم كنسوا ، ابعدوا و التزموا البيوت ؟.
ان خصصت موضوعي للرياضة الوطنية ، فباقتضاب اقول ان مستواها في الحضيض .. ليس في مستوى طموحاتنا و لا في مستوى مؤهلاتنا التاريخية و الجغرافية و السياسية ، و لا المالية و المادية و لا الطاقات البشرية الهامة التي تزخر بها بلادنا و لا التشجيعات المولوية السامية المتوالية .. نلمس انها من سيئ إلى اسوا .. فقدت هيبتها و قيمتها و سيطرتها و بتحديد يتحمل مسؤولية كل هذا الاخفاق فيها ، المسؤولون المسيرون للرياضة بالوزارة و اللجنة الاولمبية و الجامعات و في كثير من الأندية و الجمعيات ، مع التسيب الحاصل بفظاعة في الصحافة و للإعلام ..
و بم ان كرة التنس المغربية حصدت بالأمس و اليوم خسارة و وبالا في اقصائيات كأس ديفيس و قد تتبعت مآسيها و تراجع بريقها في السنوات الأخيرة بعد عهد المرحوم مجيد.
لا اخفيكم ان ما يؤلمني و يؤلم المغاربة و البيضاويين كافة ، ليس ذلك التراجع وحده و إنما كثير من القرارات و النقط :
منها الوضعية الحالية لمركب الامل بالدار البيضاء الذي لم يسميه بمركب الامل الا المرحوم الحسن الثاني و دشنه ملكنا المحبوب محمد السادس نصره الله ، و لا يعلم قيمة هذا المركب ايضا الا من حضر مبارياته و انشطته و الدوريات الدولية الهامة التي كانت تقام على ارضيته .. أين روعة كأس المرحوم الحسن الثاني الذي حضرته نجوم عالمية من الدرجة الممتازة ؟. و قيمة الدوري الدولي للامير المحبوبة للامريم الذي انطلق منه؟. أين مرافقه المتعددة الممتازة التي هجرت و تآكلت و تهمشت ؟.. أين أنتم يا منتخبي مجلس المدينة في السنوات الأخيرة من كل هذه المآسي و الأحزان و الانحطاط ؟..
لو عشتم ما عشناه ايام مجلس الرئيس السليماني حفظه الله من عز و فخر و روعة تنظيم و انشطة في كرة المضرب لما تقدمت للانتخابات لان الماضي كان الأحسن و الأفضل برجالاته و طريقة تسييرهم .
.. ضاعت المدينة الاقتصادية ام الرياضات في التنس.. انتقلت جامعة التنس من البيضاء إلى الرباط.. كأس المرحوم الحسن الثاني و الدوري الدولي للامير الجليلة للامريم لم يعودا ينظمان بالدار البيضاء مهد كرة المضرب المغربية.. مجلس مدينة الدارالبيضاء و حسب معلوماتنا يسعى الآن لإخلاء ملاعب تنس النادي البلدي البيضاوي التي تعتبر معلمة تاريخية بالمدينة..
.. فان حق لي أن ابكي التنس المغربي الذي كنا مسيطرين فيه إفريقيا و عربيا و من بين أفضل الدول عالميا و ولجنا فيه أكثر من مرة المجموعة الدولية و ما أدراك المجموعة الدولية. ابكيه اليوم بدموع تنهمر، دون أن تنقطع و قد فقدنا كل هذا و الدار البيضاء بدون تنس يبشر بالخير.
