سعيد عقادي.
و انا اتجرع مرارة ذلك الانهزام البين و الاقصاء المبكر لمنتخبنا المغربي منذ الدور الأول في المجموعة الثانية الدولية أمام إمارة موناكو ، التي تعتبر بمثابة حي ” درب ” بالدارالبيضاء لاغير لصغر مساحتها و عدد سكانها ، الله يعلم كم ازداد توجعا و تأوها كلما قارنت بين مستوى و وضعية التنس المغربي في عهد المرحوم مجيد و سي العرايشي و لا استنكار ، و لا مطالبة بالتغيير ، و لا من يقول كفى لهذا المنكر الشنيع الفاحش القبيح !؟.
فمنذ 2009 و سي العرايشي على رأس جامعة كرة المضرب ، اي حوالي 13 سنة ، و لا تسألوني بالله عليكم عن الطريقة التي أصبح بها رئيسا و لا ماذا حقق للتنس المغربي و هو مشغول بكثرة المسؤوليات و كأنه المغربي الوحيد المؤهل ليكون مديرا للشركة الوطنية للإذاعة و التلفزية المغربية ، و في نفس الوقت رئيسا للجنة الوطنية الأولمبية المغربية و رئيسا للجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب و رئيسا منتذبا لمؤسسة المهرجان الدولي للسينما بمراكش.. ٍ. و بدون تعليق .
لن اطرح هنا الأموال التي تصرف و تهدر بدون نتيجة .. و لا عن المبلغ الذي يتقاضاه المدير التقني كراتب شهري و عن مدى استفاداته باسم الجامعة منذ 2009 .. و لن اتحدث هنا بالتحليل و الموضوعية لاوضح هل هناك فعلا خلف قد يعيد للجامعة بريقها و إشعاعها.. و لن اتسائل عن تلك المواهب و الأطر التي همشت و ابعدت ، أو عن أولئك الأعضاء الجامعيين الذين علمت انهم سخطوا و قدموا استقالاتهم و غادروا .. و لن ابحث عن أسباب مغادرة كريم العلمي للمغرب مستقرا بقطر ، معززا مكرما وهو المدير العام للدوريين العالميين لقطر في التنس إناثا و ذكورا ، و المحلل الرئيسي لرياضة كرة المضرب بقناة باين سبور .. و لن اذكركم بتفصيل عن يونس العيناوي الذي احتضنته فرنسا بايديها و ارجلها و قبضت عليه قبضة محكمة بنواجدها و هو يعتبر أحد المؤطرين المحترمين بالادارة التقنية الفرنسية كما سمعنا. و عن الكثير و الكثير من الأطر المغربية التي فضلت الهجرة و البعد عما يدور ويجري هنا بجامعتنا.
… الكل الآن يتحدث عن ضياعنا لتلك المجموعة الشابة من المواهب التي كانت ستمثل المغرب في التظاهرات الدولية و منها كأس ديفيس الأخير، لكن مع الأسف الشديد تم توقيفها من طرف اللجنة الدولية للعبة و لا بريق قد ظهر في نازلتهم.
…مع الأسف ، كثيرة هي الخواطر التي تؤلم و تكدر نفس كل رياضي غيور متتبع ..
.. مركب الامل في وضعية مأساوية ..
.. و اذا كان حسب آراء الكثير من المتخصصين ان رياضة التنس نحو الهاوية ، فانا اقول و اوجز عن تجربة و دراية ان جل الرياضات المغربية تركض نحو الحضيض . فاللهم يارب فرج فقد ضاق الحال.
