الرئيسية سياسة عيد المرأة بدعة ضالة مضللة و لنا في الإسلام خير عيد و ادومه.

عيد المرأة بدعة ضالة مضللة و لنا في الإسلام خير عيد و ادومه.

10 مارس 2022 - 14:25
مشاركة

سعيد عقادي.

من وراء كل هذا التشهير بثامن مارس؟..
.. جعلوا منه يوما عالميا بالأبواق و بالإعلام و بشتى الطرق و لست ادري او أسعى لمعرفة المسعى و الهدف؟..
خصصوه عيدا للمرأة ، و أينما مررت ، و في أية صحيفة تمعنت ، او لإذاعة سمعت ، و لبرامجها انصتت ، إلا و ذكروا “اليوم العالمي للمرأة ” .. تحدثوا عن تكريم المرأة.. عن التلويح بانجازاتها و دورها في المجتمعات الانسانية، و كأن هذه المراة حديثة في هذا الزمان ، جديرة بالذكر في هذا اليوم الخاص ، رغم انهم يعلمون ايضا  انها ستنطلق في اليوم الموالي من اعماق السالب بعيدة حتى عن الصفر .!؟. بل و انك لو بحثت أثناء هذا اليوم نفسه الذي يحتفلون بها خلاله   ، لتوقفت دون أن تبتعد ، عمن تعيش التهميش و الضرب و التنكيل، محرومة من أدنى حق لها .. غاطسة في الهم و الضيق و مآسي الفقر و الحاجة .. ولا تتعجبوا ان قلت لكم ان هذا حاصل في أعظم دولة على أديم هذه الأرض تدعي الديمقراطية و حقوق الإنسان و تحتفل بهذا العيد يوم ثامن مارس . اما في باقي الدول فلا تسألوا عن الوضع و الحالة .. حدثوا و ابدأوا من انى شئتم و ارتضيتم ، لأنكم دون ريب او شك تابثون على الحق المبين .
عجبت لهم و الله ، و في سني لم أعد استغرب لمثل هذه الخزعبلات الدخيلة بمجتمعاتنا و بالطرق التي ارتضوها لنا ، لأننا في وقتنا عشنا العز ..عشنا الأفضل.. ترنحنا في الرخاء و العيش الرغيد .. أيامنا كانت جميعها أعيادا و احتفالا بالمرأة و بالرجل والطفل و بالحيوان و بالجماد . و رحم الله السلف الصالح الذي كان يعتني بنبتة على جانب الطريق ، لا يمسها او يزعجها او يقطفها .. لا يلحق بها ضررا لانه يؤمن انها تسبح لله ، و مادامت تسبح لله فهي في أمن و امان  مخافة من الرحمان .. أليست هذه روعة و أعظم تربية !!؟. اتعلمون لماذا ؟. لان الساس و الركيزة الارتواء من كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه وسلم اللذين اعزا المرأة و كرماها .. رفعا شأنها و مجداها .. عظماها على الدوام أسوة بشريكها الرجل. بل و انهما أخصاها بخصال سامية اذكر منها هنا فقط خصلتي الجمال و الحنان و بهما دون سواهما نالت أسمى الدرجات و عطف الآنام .
.. آيات تكريم المرأة في كتاب الله كثيرة.. و الأحاديث النبوية متعددة.. و الحكم و القصص في الشريعة الإسلامية موجودة و مؤثرة . ليبقى ما يؤلمني في عيدهم هذا ، و في يومهم هذا ، أنهم يكرمون نساء ، و ينظمون ندوات و مهرجانات في غياب لشفافية واضحة و لموضوعية بينة ، و في خضوع شبه تام للعاطفة و للزبونية..
.. في مجال التكريم خلال هذا اليوم الدخيل ، تكرم احيانا من ليست في مستوى التكريم ، و تحفز من ليست هي أحق بالتحفيز .. ليبقى المؤلم أيضا ، انه يغض الطرف و التهميش عمن تستحق .. و كل هذا لأننا في زمن الرويبضة… في زمن لاداعي فيه للعجب و الاستغراب مادام الخير العميم و الجزاء الأوفر من الخالق الوهاب المنان ، الذي ليس كمثله شئ.

نعم. ثقوا بي ان ما تبقى ، هو مزيف زائف زائل، لايبقي و لايذر .