سعيد عقادي.
لست ادري و الله إلى من اتوجه منهم ، و إلى أي موضوع أولي اهتمامي و تركيزي ، و عن أية جامعة رياضية أشير الى ما يجري بين احضانها مما يندى له الجبين و لا يبعث على اي امل يحقق رغباتنا و ما نطمح إليه من نتائج مشرفة ؟.
… أينما وليت وجهي لن أصفع او أتألم او أتأسف فقط ، بل أصعق و أسقط ” بالكاو”.. بالضريبة القاضية .
.. حقيقة ، تنهاك قواي .. أشكك في نفسي و كانني انا الجاهل الخاطئ المضل الخارج عن السطر..
… ما بلغني اليوم عن الجمع العام التي عقدته امس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى لا يشرف .. اسمع إلى ما جرى و كأنني احلم .. كأنني تحت وطأة ما يزيد عن الأربعين درجة حرارية ، و يزداد المي كلما تسائلت هل هذه هي العاب القوى التي عهدناها ؟. هل هؤلاء هم الرؤساء و المسيرون و التقنيون و عشاق العاب القوى الذين عشت إلى جوارهم و بين احضانهم و تمرغت انا و المغاربة في انجازاتهم عربيا و إفريقيا و عالميا ؟. و رحم الله بالمناسبة هنا الحاج نودير ، و حفظ الله الحاج المديوري و أطال في عمره ، معافى، مبتهجا ، ممتعا في كامل السعادة … و جزاهم الله جميعا على ما قدموا و بذلوا و اسعدونا به ، و كثير ما حققوا ، و يبقى الحديث طويلا طول إنجازاتهم و مدى اشعاع اللعبة في عهدهم.
.. بالأمس قيل لي أنه خلال الجمع العام لجامعة العاب القوى منعت الصحافة من الحضور ، و لاعذر لهم في هذا المنع ، لو طاروا او مشوا على رجلين او على اربع او زحفوا او تسلقوا… واي مأساة هاته مؤكدا هنا انني لا اخص نفسي بهذا لأنني لن احضر جمعهم و لا انشطتهم و لا أينما تواجدوا حتى و لو فرشوا لي الأرض بكل أنواع الورود و الزهور مادمت قد عشت العز و الفخر الذي ضيعوه لنا ، و اوحلوني فيما مس تاريخنا و أمجادنا في هذا النوع الرياضي المعشوق .
.. جمع عام بدون إعلام ..
.. جمع عام منع فيه التصوير بفضل رجال شداد من الأمن الخاص لا يعصون المسؤولين ما امروهم و يفعلون ما يؤمرون .
.. غياب واضح و مؤثر لعصبة الدار البيضاء و ما أدراك ما الدارالبيضاء أيامنا !!.. قيل لي بأنها غير مصنفة اعتمادا على قانونهم و على نتائجها ، و أتأسف أسفا عميقا ، متذكرا هنا أكابر الأندية المغربية وقتها ، الوداد ، الرجاء ، شباب الحسني، عين حرودة ، اهل الغلام، النادي النادي البلدي البيضاوي……… . و اللائحة طويلة.
.. أين هؤلاء ؟ أين تلك الامجاد؟.. و أين ؟ واين؟ و أين؟.. و لا تقولوا لي بأن الساحة اليوم فارغة لأنني اعلم بأن العصبة تزخر بالرجال ، تشع بالمواهب ، مملوءة بالمناضلين الاكفاء ، بها من بإمكانه ان يقف في وجه الجابون و الهند و الصين و أمريكا لو انهم لم يهمشوا و وضعت أمامهم العرأقيل و الحواجز الشائكة ليبعدوا .
… خلاصة القول سمعت و سمعت و سمعت و لا زلت متأثرا من شدة صدمة الصاعقة . و لن أقول متى ستنهض العاب القوى المغربية من كبوتها و إنما اقول لا بد من تدخل الوزارة لان الوضعية مقلقة ودون الاطالة في الموضوع مادام الواقع واضح مكشوف .
