سعيد عقادي .
ربانا سلفنا الصالح عليهم بركات الله و رضوانه على ان من زرع حصد و من جد وجد . و جاء زمن الفضائح و المآسي لتنقلب فيه التربية .. تغيرت فيه الوسائل لبلوغ الاهداف قدوة بالنظرية الميكافيلية” الغاية تبرر الوسيلة ” التي أصبحت مصدر ما نعيشه اليوم في الكثير من المواقع .
… ميكافيلي المفكر و السياسي و الفيلسوف الايطالي تبنى في القرن السادس عشر هذا المبدأ لتحقيق المبتغى .. لا تهمه الطريقة بقدر ما يهمه تحصيل الحاصل ..
اليوم ايضا ، اينما حللنا و ارتحلنا غالبا ما نسمع اننا افتقدنا الى الصفاء .. الى النقاء ..الى الموضوعية .. الى تثبيت الحق و دحض الباطل .. الى التدخلات …
..فحتى و لو كنت محقا كذبوك ، و ان كنت امينا خونوك ، او على سبيل مستقيم شوهوك و حاولوا أن يضلوك و يبعدوك .. و العجب العجاب ان هذه الرذائل تسربت حتى للرياضة ، مما افقدها مفاهيمها ، حرفها عن اهدافها ، لم نعد نتذوق حلاوتها و عشقها .. و القافلة تسير ..
… وحتى اقرب القراء الاعزاء المتتبعين لما اريد ان احيط به في “قهوة هذا الصباح” ، اصارحكم انني ان كنت قد تاثرت مؤخرا لما سمعت عن مشاكل التحكيم المغربي و شوهته .. عن تمادي إسناد الكثير من المسؤوليات لغير اهلها و مخلفاتها .. عن عقبات و عواصف العصب الرياضية و تفرعها ، سائلا هنا العلي القدير ان يحفظني و اياكم مما هو قادم لان رياضاتنا لازالت في خطها الملتوي تتعثر . و في منعرجها غير الآمن تحبو و تتالم .
قلت ، و انا متأثر من كل هذا زادني اليوم الم نازلة لازلت اتتبع خيوطها لاعرف مستقرها و مستودعها و ساحكيها اليكم كما سمعتها في انتظار الوقوف عن آخر تطوراتها .
ففريق اتحاد تارودانت لكرة القدم الذي عرف هذا الموسم نهضة قوية نتيجة تكتل كل الفعاليات السياسية و الرياضية بالاقليم ، محفزين من طرف السلطة المحلية و المجلس البلدي قصد العودة إلى الامجاد ، يشكو بكامل مكوناته و ومحبيه المتواجدين في كل أرجاء المملكة من ضربة قوية موجهة اليه من قلب مقر عصبة سوس لكرة القدم ، و لست ادري هل صدم اتحاد تارودانت خصومه كل هذه الصدمة بتحصين أركانه و بمواكبته لتحقيق النتائج الإيجابية رغبة في الصعود ؟. و هل تيقن المتنافسون الى كل هذا الحد من ان الاتحاد في الطريق الصحيح ، فانتقلوا إلى إيقاف انتصاراته بالطرق التي طالما نسمع عنها و نحن مع الرياضة باستعمال اسلحة التحكيم و البرمجة و الاعتراضات..الخ؟. المهم في هذه اللحظات اتحاد تارودانت يعاني و يحاولون إيقاف تألقه متمنيا ان نكون كل هذه الظنون و القراءات غير صحيحة .
… النازلة و قبل طرحها يجب ان يعلم المهتمون و المتتبعون ان اخر موعد لتاهيل اللاعبين في الشطر الثاني من الموسم الحالي كما حدده المسؤولون هو 31 يناير 2022 . و تطبيقا لهذا القانون اهل اتحاد تارودانت لاعبا له عبر الموقع الالكتروني للعصبة ، و للفريق الروداني ما يبرر هذا التاهيل .
ثانيا ، تسلم الفريق الرخصة من العصبة يوم ثامن فبراير و لعب اللاعب القانوني يوم الغد ، لانه لو لم يكن مؤهلا قانونيا كما يدعي المعارضون ، لتم رفض ملفه و لما بعثت العصبة للفريق برخصته و أذنت له باللعب .
على اي ، بعد الفوز على فريق الخيام في المباراة التي جمعت هما تقدم هذا الأخير باعتراض مركزا خلاله بان اللاعب له رخصتين بنفس الرقم . فحكمت اللجنة و اقرت بانهزام تارودانت بالقلم بعدما فازت رياضيا بالقدم . و هنا يطرح الكثيرون تساؤلات مختلفة نركز منها على ما يلي :
1_ بين سطور التقرير يشار الى ان اللاعب غير مؤهل و هذا ايضا مما اعتمد عليه في هزم الاتحاد بالقلم . و الصواب ان الاتحاد بريئ ، لا ذنب له في كل هذا .. لم يخرق قانونا و الرخصة توصل بها من العصبة . ثم انه لو لم يكن لاعبه مؤهلا لما اضافت العصبة الحكم عليه بتوقيف لاربع مباراة !؟ .
.. قالت العصبة ، ملف اللاعب ورد على العصبة متاخرا و عكس هذا يثبته الفريق الروداني موثقا .
.. الاعتراض و تعامل اللجنة مع هذا المشكل يثير شك الكثيرين . بل وان ما يثمن هذا ويعززه ان اتحاد تارودانت استانف الحكم . و لحد الساعة لم تجتمع لا اللجنة و لم يصدر اي ايلاء اهتمام لهذا الموضوع و الاتحاد مقبل على مباراة هامة ضد منافسه على الصعود .. شخصيا ، لا اريد ان اعيد كلام العامة المنتشر الشائع بين الرياضيين ، من ان داخل العصبة خصومات .. رؤساء فرق اعضاء باللجن يتدخلون لصالح فرقهم ، لجلب اية افادة لها ، وذرء اي مكروه عنها لتواجدهم باستمرار باللجن و بالعصبة .. الخ من الاتهامات و التي نتمنى الا تخرج عن الاشاعات الواهية .
كاضافة ، اتصلت شخصيا بالسيد رئيس العصبة في الموضوع سي عبد الله ، و أكد لي انه لم يتتبع الملف بتدقيق كونه كان في فترة مرض ملخصا لي بان اللجنة ستبث اسئنافيا في الموضوع بما بمليه عليها القانون …
كان هذا رد السيد رئيس العصبة في إطاره القانوني . لكن ما يبقى مطروحا ، هو ان الجميع مع اتحاد تارودانت حسب المعطيات التي يدلي بها . و ثانيا انه أمام مباراة حاسمة ضد منافسه عن الصعود ، و لا حكم صدر لحد كتابة هذه السطور ، مما يتبث ان هناك غاية في نفس يعقوب ضد الاتحاد و هذا ما لا يرضاه لا الله و لا العباد ، و لنا عودة للموضوع لنثبت ما ستؤول اليه هذه النازلة الملفوفة بالشكوك و التساؤلات 
.
