تصر قطارات الخليع على إخلاف موعدها مع المغاربة، ففي فصل جديد من مسلسل رحلات العذاب مع مكتب القطارات، قضى مواطنون صباح امس الجمعة 22 أبريل ساعات من الجحيم على متن القطار أطلس رقم 602 الرابط بين مراكش و فاس.
وقطع القطار المسافة الرابطة بين سطات و الدار البيضاء في حوالي ساعتين وربع، بسبب إلغاء القطار الرابط بين سطات و الدار البيضاء الميناء.
وكانت النقطة التي أفاضت الكأس بالنسبة للمسافرين، احتجازهم أكثر من نصف ساعة داخل القطار المكدس في محطة سطات ، وهو ما أشعل موجة احتجاجات كادت أن تتطور إلى ما لا تحمد عقباه، دون تكييف هوائي ولا كهرباء ولا إرشادات في عين المكان.
في الوقت الذي مازال فيه المكتب الوطني للسكك الحديدية، يستغل معدات سككية مهترئة، لهذا النوع من القاطرات، التي سبق للدولية للإعلام أن نبهت في مناسبات عدة إلى حالاتها الخطيرة ، وعلامات ذلك أن المكتب عجز في تطبيق برنامجه.
نزل المسافرون الذين انتظروا طويلا قدوم قطار ليقلهم من مدينة سطات في اتجاه الدار البيضاء عبر محطات برشيد، بوسكورة، النسيم، الكليات، الوازيس و الدار البيضاء المسافرين إلى السكة الحديدية، حيث تجمهر عدد كبير فوقها، لمنع حركة القطارات احتجاجا على التأخر غير المفهوم الذي تجاوز الساعتين.
واحتج عدد من المسافرين مؤكدين على ان مصالحهم قد تعطلت بسبب تأخر القطارات، دون سابق إنذار الشيئ الذي جعلهم يخلون بالتزاماتهم ويتأخرون عن مواعيد مهمة، محملين في ذلك المسؤولية للمشرفين على المكتب الوطني للسكك الحديدية.
الوطن العربي
