سعيد عقادي .
بكل صراحة و مصداقية و بأدلة بينة تاكدت اخيرا من ان عصبة سوس لكرة القدم غير صافية في تسييرها .. مذبذبة في قراراتها .. جدير و ضروري ان توضع تعثراتها و انزلاقاتها امام الرأي العام و امام المسؤولين عن سير كرة القدم بالبلاد و قد بلغ السيل الزبى و اصبح واقعها لا يبشر باي خير بوسعه ان يساهم بتاتا في تطوير الكرة بهذه الجهة .
لن اتكلم في هذه المناسبة لا عن التحكيم و لا عن البرمجة و لا عن لجنة القوانين و الأنظمة و لا عن التحالفات و لا عن الكثير من العجائب و الغرائب التي تصلنا ، و لا حتى عن تلك القرارات الأخيرة و البئيسة التي صوبت من قلب مركز هذه العصبة نحو فريق اتحاد تارودانت و كادت ان تعصف بما بذله طيلة هذا الموسم من مجهودات كبيرة و هادفة رغبة في الصعود و العودة إلى امجاده ، لولا لجنة القوانين والانظمة المركزية مشكورة التي انصفت الفريق الروداني و اعادت له حقه معززا مكرما فاستمر في نهجه القويم ..
.. حتى لا اطيل ما دام ضعف تصرفات و قرارات هذه العصبة قد داع صيته ، افضل التركيز الآن على ما حدث مساء امس الجمعة و الأمر خطير يستدعي الوقوف عليه و قفة جد و محاسبة .
بالامس و مساء ، لما كان فريق اتحاد تارودانت يتهيأ لمنازلة يومه السبت فريق اصدقاء سوس برسم الدورة 28 من بطولة القسم الشرقي الممتاز ، مركزا .. متحمسا .. ضابطا لشؤونه التقنية و التنظيمية ليحقق انتصارا آخر يعزز به مكانته كمتصدر للمجموعة ، توصل بمراسلة من هذه العصبة نزلت كالصاعقة على المسؤولين و عل عشاق الفريق و علينا كاعلاميين ، تخبر خلالها العصبة دون استحياء و دون تركيز و استخدام العقل و الضمير ان مقابلتي فريق اتحاد تارودانت و اصدقاء سوس ، و دفاع امسرنات ضد أجاكس تارودانت قد تم تاجيلهما …
.. الخبر لحد هذا السطر في جوهره شوهة .. و ظاهره بشاعة .. و من خلفه شناعة ..و امامه قبح و مضاضة . و اذا ما اتممت قرءاته لتعرف السبب و لماذا هذا التاجيل؟ فإنك ستقول هل هذه العصبة من عصب القرون الوسطى ؟
التاجيل حسب مراسلتها انها لم تتوصل بعد بتقارير الحكام و المناديب لبعض المباراة المؤجلة … و هذا اكبر زلة ، و ضعف الضعف الذي لا يقبل و لا يستساغ .. فاي هزالة هاته ؟ و اي عصبة هاته ؟و اي تسيير هذا ؟ و أي مؤسسة هاته ؟ و لو أطلقت العنان في تحليل هذه المراسلة لما توقفت .. و ربما ساطالب بافتحاص لماضي كرة القدم بعصبة سوس الذي نجهل عنه الان عنه الكثير . ساطالب بافتحاص ، لانني لعبت و تتبعت و عاشرت يوم كانت تنتمي لقسم الجنوب ايام السبعينات . لاتسائل لماذا غابت رجاء أكادير و امل تزنيت و اكسيمة انزكان و اتحاد تارودانت و عدد من الفرق التي لو نزلت اليوم بلاعبيها القدماء لوقفت امام الرجاء و الوداد و نهضة بركان .. لانها كانت قوية برجالاتها و بفنياتها و بروحها الرياضية العالية و باخلاقها .. و ربما غيبت و و ابعدتوبسوء تسيير و بظلم ظالم ..
و حتى لا أتيه و اخرج عن الموضوع فبكل تاكيد لمست من خلال نازلة الامس بان الجميع اعتبر قرار العصبة هذا دليلا إضافيا عن ضعف تسييرها . لنبقى ننتظر ما يخبؤه الكائدون و ما يضمره الاعداء لاتحاد تارودانت رغبة في ايقاف تحدياته و أبعاده من العودة لامجاده !؟ .
