سعيد عقادي .
مباراة نهاية بطولة إفريقيا بين الوداد و الاهلي محطة اخرى من المحطات التي تفضح بجلاء المستوى الهزيل و غير المنظم لتسيير و ضبط الاعلام المغربي ببلادنا ، و بالمناسبة لن اخص بالذكر هنا سوى الصحافة الرياضية التي أصبحت لا تجلب سوى الذل و العار لكل صحافي مهني رياضي متخصص .
.. فالقطاع اصبح شاردا .. معاقا .. عاجزا .. لا بداية و لا نهاية و لا حدود له .. الفوضى في محيطه عارمة مسيطرة .. لا موضوعية و لا مصداقية و لا فرق فيه بين المهني او المدير الصحافي او الصحافي المسؤول او الصحافي او المتعاون او المراسل او من هو خارج السرب و يتوفر على البطاقة و الاعتماد و يا عجب !!!! .
عصر أمس ، قمت بزيارة لمرافق بملعب المركب الرياضي محمد الخامس ، التقيت بالاخوة الافارقة المنظمين عن الكاف ، حاورتهم ، حدثتهم عن المشاكل المطروحة امام الصحافيين المغاربة الذين لا يتوفرون عن الاعتماد لكنهم في الاخير و في إطار تخصص المهام لم يكن بامكانها سوى احالتي على المسؤول الاول عن الإعلام بالكاف الذي كان وقتها غائبا لتبقى المشاكل عالقة ..
.. كنت الصحافي المغربي الوحيد بالمركز و ما اكثر الصحافيين الاجانب و خاصة المصريين ، و كانني في مصر او في الكامرون او الطوغو او ساحل العاج .
زرت مرفق الاعتمادات ، و توجهت الى مركز وسائل الإعلام و مع الاسف طيلة تواجدي هناك لم اجد مسؤولا واحدا عن الإعلام بالجامعة او بنادي الوداد او بجمعيات الصحافيين الرياضيين المغاربة او بنقابات الصحافيين ليطرح المشكل و حيتياته و ما يشوب الموضوع من شوائب تؤلم .
المهم . في بلادنا و في ملعبنا مرة اخرى العديد من الصحافيين المهنيين حرموا من تغطية هاته المباراة .. تاكدنا مرة أخرى من هوة الصحافة الرياضية المغربية .. من غياب صحافيين رجال حقيقيين للدفاع عن كرامة زملائهم ، و الف ثم الف مرة لا للانتهازيين اصحاب المصالح الذين قد ” يبيعون الماتش ” و لن يزيدوا القطاع الا مآسي .
اروج هذا الموضوع في ذاكرتي و تحضرني الصحافة الرياضية ايام الزمن الجيل الجميل و رجالاتها .. عز و فخر و و تقدير و احترام ..يوم كان الصحافي يدخل الملاعب كوزير عهده ..انا اليوم و باساناد المسؤوليات في كثير من المواقع لغير اهلها فلا صحافي و لا وزير ..
