سعيد عقادي.
و انا صباح هذا اليوم بمقهاي البسيطة المتواضعة شكلا بتجهيزاتها و بموقعها ، الراقية مضمونا بمن يجلس فيها من اولاد ” المدينة القدامى” الذين تسمع منهم احيانا أفكارا سامية ، افكارا “جهنمية ” ، افكارا لن تسمعها لا في برلمانات الدنيا كلها و لا في البيت الأبيض او الكونكريس الأمريكيين او حتى في مجلس الأمم المتحدة ، فتحت هاتفي و راودتني فكرة الكتابة و المواضيع كثيرة في خيالي .
كنت ساتطرق إلى تلك المعاملة الشنيعة التي عومل بها الأخ الطاوسي بمركب الوازيس لما اغلقوا عنه الباب و لم يرد الحارس ان يسمح له بالدخول وفقا لتعليمات. و اي تعليمات هي؟ ، تعليمات من قاع سقر . لا مكان و لا رائحة و لا شكل لها في كل كتب الأخلاق منذ أن خلق الله البشر .
.. نعم ، اية معاملة ؟ ، اي أخلاق؟ ، و هل هكذا يعامل مدرب مغربي له صيت و شأن و تاريخ و نعم على فريق الرجاء ؟.
.. لماذا ننس الفضل بيننا ان تخاصمنا او تناقشنا يا معشر العباد ؟.
المهم ، الفكرة وصلت . لأنني مهما فصلت و حللت و تدبرت و تمعنت في ذلك الفيديو الذي شخص ذلك الموقف الدنئ في رأيي و الطاوسي يطرق باب المركب المرصد في وجهه و الحارس يكلمه من وراء حجاب ، فانني لن اختتم الا بالقول باي باي ، و وداعا أيتها الرياضة ، مادمت قد تعريت و افتقدت لعامل الاخلاق الذي هو الاساس .
كنت ساحلل باقتضاب هذا المؤثر . لكنني فضلت ايضا ان اركز على موضوع آخر . موضوع أحببت الا اتركه يمر دون أن ادلي فيه برايي . و هو ما جادت به مؤخرا قريحة ذلك ” العالم” الجاهل الذي سولت له نفسه و خليلها الشيطان يرافقها ، انه هو طارزان بيئته.. زورو محيطه.. جامزبروند 007 مهنة الصحافة و الاعلام . و هو في الحقيقة و والله تالله انه لا يساوي عندي جناح بعوضة و كرهت باين سبورت و ما يأتي منها بسببه ان كان يعلق .
فمن انت يا دراجي لتقصف زملاء مغاربة ، و تتهمهم اتهامات واهية لا دليل لك عن صحتها ، و اتحداك ان أتيت لنا بدليل واحد تثبتها ؟ …
و هل تعلم يا من هو في ضلال مبين بأن القاعدة القانونية تشير إلى أن ” البينة على من ادعى” و انت قد ادعيت و اتهمت وشهرت بآسيادك و هذا ما يتنافى شكلا و مضمونا مع شرف المهنة … اهكذا علموك و بهذا امروك و إلى هذة الزلة دفعوك ؟.
.. اقول لك و لغيرك من موضعي المتواضع الغني بالتجارب ، المحفوف و الحمد لله بالكفاءات أن صحافيينا المطرودون .. صحفيون مقتدرون.. صحفيون قصدهم تغطية الألعاب لا غير و ليس بإمكانهم ان يلجوا ميادين لنا فيها و الحمد لله ما يكفينا من المؤهلين لها. نعم، من المتخصصين و الرجال و الكفاءات و الشخصيات و الوطني من ابهروا العالم بمؤهلاتهم و مقدوراتهم و فنياتهم و علو كعبهم ، و العالم بأسره يشهد لهم بذلك و غيره من المميزات ما هو كثير و كثير .
… فمرة أخرى يا مضلل، اذكرك انك ابنت عن غيك و ضعفك و هواتك و حقدك و مرضك النفسي و انت لست الا معلقا مهامك محددة في أن تتحدث في المباريات عن سير الكرة لاغير و هي تجري بالملعب.
… الم تستوعب يا مغرر به و تلاحظ ان المغرب و الحمد لله فاتح على الدوام أبوابه للصديق و العدو و المشبوه فيه.. الكل في أمن و امان .. الكل مرحب به ، و أمننا و سلطاتنا تعلم عن كثب تام كل ما يجري و يدور و يضمن السلامة للجميع ..؟
قل ما شئت و اسلك ما انى لك من سبل ، فالحدث لم يبن الا عن قوة المغرب و ضعف ساسة جزائريين . و من قلبي أؤكد لك اننا فخورون جميعا كمغاربة ان نعمل كمخابرين و بوليس و عسكر و شياطين و لنا الشرف. إن كنا في إطار حماية مقدسات هذا الوطن الحبيب الذي نعيش فيه ملوكا، و ننعم فيه معززين مكرمين في أمن وامان .
