الرئيسية وطنية 30 يوليوز من كل سنة..ذكرى مجيدة تسلط الضوء على أواصر المحبة القوية، وتعلق الشعب المغربي الراسخ بجلالة الملك محمد السادس حفظه الله 

30 يوليوز من كل سنة..ذكرى مجيدة تسلط الضوء على أواصر المحبة القوية، وتعلق الشعب المغربي الراسخ بجلالة الملك محمد السادس حفظه الله 

31 يوليو 2022 - 18:55
مشاركة

محمد وردي من سطات// الوطن العربي 

30 يوليوز من كل سنة..ذكرى مجيدة تسلط الضوء على أواصر المحبة القوية، وتعلق الشعب المغربي الراسخ بجلالة الملك محمد السادس حفظه الله

احتضنت قاعة الاجتماعات بمقر عمالة إقليم سطات مساء اليوم السبت 30 يوليوز 2022 مراسيم حفل الانصات للخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين. والذي يصادف هذا العام حلول السنة الهجرية الجديدة 1444 “هجرية ”
حيث تم متابعة الخطاب الملكي السامي من داخل القاعة بالعمالة والذي نقل مباشرة من القصر الملكي العامر بالعاصمة الرباط على أمواج الإذاعة وشاشة التلفزة .

حضر الحفل المسؤول الترابي ابراهيم ابو زيد عامل إقليم سطات والوفد المرافق له الذي يضم مسؤولين وممثلين عن الجهاز القضائي والتشريعي والإداري والامني والعسكري والشبه العسكري إضافة الى حضور ممثلين عن السلطة المحلية ومنتخبين وممثلين عن المجتمع المدني والحقوقي والنقابي إلى جانب ممثلين عن الجسم الصحافي والحضور الكريم.

و بهذه المناسبة الغالية القى امير المؤمنين صاحب الجلالة والمهابة الملك محمد السادس نصره الله خطابا ساميا إلى شعبه الوفي بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لتربع جلالته على عرش اسلافه الميامين توقف فيه جلالته بداية عند السياقات الكبرى التي تطبع الظرفية الحالية المتسمة باستمرار تداعيات” كوفيد 19 ” انضافت إليها آثار الازمة العالمية بأسلوب مباشر وقوي بمضامينه.

هذا وارتأى جلالته حفظه الله في خطاب العرش لهذه السنة ان يبعث بالعديد من الرسائل القوية تستحضر روح المسؤولية الجماعية لرفع مجموعة من التحديات الداخلية والخارجية ولأن قضية المراة وضعها جلالة الملك نصره الله في طليعة الإصلاحات المؤسساتية بالمغرب منذ اعتلاء جلالته عرش اسلافه المنعمين من خلال قيادة مسار مميز بالنهوض بوضعية المرأة المغربية .

وبعد التذكير بالمكتسبات الهامة التي حققتها المرأة المغربية خلال العقدين الماضيين كثمرة للرؤية المستنيرة لجلالة الملك فقد ابى جلالته الى أن يدعو إلى ضرورة المشاركة الكاملة للمرأة المغربية في كل المجالات عبر تفعيل المؤسسات الدستورية التي تعنى بقضايا المرأة وتحيين آليات تمكين المرأة المغربية كما ينص على ذلك دستور 2011.وما سطره من مبادئ ومرامي ضمن مبدأ المناصفة كهدف تسعى الدولة لتحقيقه .

وبهذه المناسبة عرج صاحب الجلالة على العقبات التي تحول دون تنزيل هذه المدونة على أرض الواقع بشكل سليم بين ثغرة التنزيل ومتطلبات التغيير مشددا جلالته على ضرورة التزام الجميع بتطبيق كل مقتضياتها القانونية ومراجعة بعض بنودها معتبرا جلالته أن تقدم المغرب يبقى رهينا بتمكين المرأة من كل حقوقها ومشاركتها في كل مناح الحياة.

جلالة الملك توقف كذلك عند التدبير الفريد من نوعه الذي قام به المغرب للمرحلة الصعبة التي افرزتها جائحة” كوفيد 19″ بفضل مجهودات الدولة على جميع المستويات ومختلف المبادرات المتخذة على هذا الصعيد، مذكرا جلالته بالاوراش المفتوحة على ضوء ماستخلص من الجائحة كالشروع في تنزيل الحماية الاجتماعية وايضا الورش الاستراتيجي لتحقيق السيادة الصحية.
في نفس السياق دعا جلالة الملك لإخراج السجل الاجتماعي الموحد إلى حيز الوجود والذي سياسهم في الاستهداف الحقيقي للأشخاص المحتاجين للدعم الخاص بجميع عمليات الدعم العمومي.

وعلى المستوى الاقتصادي  أشار جلالة الملك نصره الله إلى كون الاقتصاد الوطني تمكن من الصمود وحقق نتائج إيجابية في كل القطاعات الإنتاجية مشيرا جلالته إلى كون مرحلة الانتعاش تعثرت بالعوامل الخارجية وبالموسم الفلاحي المتواضع.
وفي السياق ذكر جلالة الملك بالإجراءات المتخذة لمواجهة هذه الوضعية وتوجيهات جلالته للحكومة من أجل اتخاذ كافة التدابير الاستعجالية الضرورية كالبرنامج الوطني للتخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية وايضا مضاعفات الدعم عبر صندوق المقاصة .
وفي نفس السياق دعا جلالته لتعزيز آليات التضامن الوطني والتصدي للمضاربات وتقلبات الأسعار.

ورغم هذه الظروف الدقيقة ارتأى جلالة الملك أن يبعث رسالة تفاؤل بخصوص الامكانيات والفرص التي تفتحها هذه المرحلة داعيا جلالته إلى تسهيل جلب الاستثمارات الأجنبية وإزالة العراقيل أمامها.

ووفاء لروابط الأخوة والجوار جدد جلالة الملك حفظه الله حرصه على نهج سياسة اليد الممدودة تجاه اشقاءنا في الجزائر عبر تعزيز التقارب والتواصل من أجل إقامة علاقات طبيعية بين الشعبين المغربي والجزائري اللذين يجمعهما التاريخ المشترك.