الرئيسية وطنية خطاب ذكرى ثورة الملك والشعب..تأكيد على المكانة المركزية والحاسمة لقضية الصحراء المغربية ودعوة إلى توضيح المواقف الملتبسة لبعض الدول الشريكة

خطاب ذكرى ثورة الملك والشعب..تأكيد على المكانة المركزية والحاسمة لقضية الصحراء المغربية ودعوة إلى توضيح المواقف الملتبسة لبعض الدول الشريكة

22 أغسطس 2022 - 19:03
مشاركة

محمد وردي من سطات// الوطن العربي 

خطاب ذكرى ثورة الملك والشعب..تأكيد على المكانة المركزية والحاسمة لقضية الصحراء المغربية ودعوة إلى توضيح المواقف الملتبسة لبعض الدول الشريكة

وجه صاحب جلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده مساء يوم السبت 20 غشت 2022 خطابا ساميا إلى الأمة بمناسبة ذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب استحضر فيه جلالته ماتحمله الملحمة المتجددة لثورة الملك والشعب من دروس وعبر وقيم للتضحية من أجل الوطن .
وتوقف حفظه الله عند الانجازات الكبيرة التي تحققت لصالح قضية الصحراء المغربية على الصعيدين الإقليمي و العالمي والدينامية الإيجابية التي عرفتها مؤخرا .
مشيدا جلالته بالدفاع المستميت للجالية المغربية بالخارج عن ملف وحدتنا الترابية في مختلف المنابر والمواقع التي يتواجدون بها .
كما شدد جلالة الملك نصره الله على الدور الهام الذي يضطلع به مغاربة العالم داعيا جلالته إلى احداث آلية خاصة لمواكبة الكفاءات المغربية في الخارج ودعم مبادرتها.

هي إذن إنجازات كبيرة على الصعيدين الإقليمي و الدولي لصالح الموقف العادل والشرعي للمملكة المغربية الشريفة بخصوص مغربية الصحراء. تأكيد لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في مستهل الخطاب السامي بمناسبة ذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب

وقد شكل الموقف الثابت للولايات المتحدة الأمريكية حافزا حقيقيا لايتغير بتغير الادارات ولايتاثر بالظرفيات كما ثمن جلالته الموقف الواضح والمسؤول للجارة اسبانيا التي تعرف جيدا اصل هذا النزاع وحقيقته. كما ان الموقف البناء من مبادرة الحكم الذاتي لمجموعة من الدول الأوروبية سيساهم في فتح صفحة جديدة في علاقة الثقة وتعزيز الشراكة النوعية مع هذه البلدان الصديقة .

وبموازاة مع هذا الدعم قامت حوالي ثلاثين دولة بفتح قنصليات في الأقاليم الجنوبية تجسيدا لدعمها الصريح للوحدة الترابية للمملكة ولمغربية الصحراء.
كما جدد جلالته عبارات التقدير لملوك وامراء ورؤساء الدول العربية الشقيقة وخاصة الاردن والبحرين والإمارات ودجيبوتي وجزر القمر التي فتحت قنصليات بالعيون والداخلة إلى جانب باقي الدول العربية التي أكدت باستمرار دعمها لمغربية الصحراء وفي مقدمتها دول مجلس التعاون الخليجي ومصر واليمن.
كما عبر جلالته عن اعتزازه بمواقف الأشقاء الأفارقة حيث قامت حوالي 40 % من الدول الافريقية تنتمي لخمس مجموعات جهوية بفتح قنصليات في العيون والداخلة
وتشمل هذه الدينامية ايضا دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي .

ومماجاء في منطوق جلالته:
“وأمام هذه التطورات الإيجابية التي تهم دولا من مختلف القارات ،أوجه رسالة واضحة للجميع : إن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب الى العالم وهو المعيار الواضح والبسيط الذي يقيس به صدق الصداقات ونجاعةالشراكات.
لذا ننتظر من بعض الدول من شركاء المغرب التقليديين والجدد التي تتبنى مواقف غير واضحة بخصوص مغربية الصحراء أن توضح مواقفها وتراجع مضمونها بشكل لايقبل التأويل.،” انتهى النطق الملكي السامي لجلالته .

كما اشاد جلالة الملك بجهود أفراد الجالية المغربية التي تقدر بحوالي خمسة ملايين إضافة إلى مئات الآلاف من اليهود المغاربة بالخارج في كل أنحاء العالم.
ويشكل مغاربة العالم حالة خاصة في هذا المجال نظرا لارتباطهم القوي بالوطن وتعلقهم بمقدساته وحرصهم على خدمة مصالحه العليا رغم المشاكل والصعوبات التي تواجههم.

وفي هذا الصدد جاء في منطوق جلالته :
“صحيح ان الدولة تقوم بمجهودات كبيرة لضمان حسن استقبال مغاربة العالم ولكن ذلك لايكفي لان عديد منهم مع الأسف مازالوا يواجهون العديد من العراقيل والصعوبات لقضاء أغراضهم الإدارية وإطلاق مشاريعهم وهو مايتعين معالجته إما فيما يتعلق باشراك الجالية في مسار التنمية والذي يحظى بكامل اهتمامنا.فإن المغرب يحتاج اليوم لكل أبنائه ولكل كفاءات والخبرات المقيمة بالخارج سواء بالعمل والاستقرار بالمغرب أو عبر مختلف أنواع الشراكات والمساهمة انطلاقا من بلدان الإقامة .انتهى النطق السامي لجلالته .

فالجالية المغربية بالخارج معروفة بتوفرها على كفاءات عالمية في مختلف المجالات العلمية والاقتصادية والسياسية والثقافية والرياضية وغيرها وهذا مبعث فخر للمغرب والمغاربة جميعا وقد حان الوقت يضيف جلالة الملك لتمكينها من المواكبة الضرورية والظروف والامكانات لتعطي افضل مالديها لصالح البلاد وتنميتها.

وتابع جلالته : ” وهنا نجدد الدعوة للشباب وحاملي المشاريع المغاربة المقيمين بالخارج للاستفادة من فرص الاستثمار الكثيرة بارض الوطن ومن التحفيزات والضمانات التي يمنحها ميثاق الاستثمار الجديد.
ومن جهتها فإن المؤسسات العمومية وقطاع المال والاعمال الوطني يضيف جلالته مطالبون بالانفتاح على المستثمرين من أبناء الجالية وذلك باعتماد آلية فعالة من الاحتضان والمواكبة والشراكة لما يعود بالنفع على الجميع. وفي الاخير وبالنظر للتطلعات المتجددة لمغاربة العالم فقد حان الوقت لتحديث وتأهيل الإطار المؤسسي الخاص بهذه الفئة العزيزة من المواطنين ويجب إعادة النظر في نموذج الحكامة الخاص بالمؤسسات الموجودة وقصد الرفع من نجاعتها وتكاملها.انتهى النطق الملكي السامي.

وقد شدد جلالة الملك على ضرورة إقامة علاقة هيكلية دائمة مع الكفاءات المغربية بالخارج بما في ذلك مغاربة اليهود مع الدعوة لاحداث آلية خاصة مهمتها مواكبة الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج ودعم مبادرتها ومشاريعها وهو ماسيمكن من التعرف عليها والتواصل معها باستمرار وتعريفها بمؤهلات وطنها بما في ذلك دينامية التنمية والاستثمار .