محمد وردي من سطات// الوطن العربي
الهجرة السرية تودي بحياة ستة أشخاص في حصيلة اولية إثر انقلاب قارب مطاطي نواحي بوجدور
ببالغ الحزن والاسى تلقى أهالي الضحايا الستة خبر وفاة فلذة أكبادهم الذين ينحدرون من ساكنة دواوير جماعتي بني يكرين و قيصر التابعتين اداريا للنفوذ الترابي لعمالة اقليم سطات . الضحايا كانوا في رحلة سرية عبر قارب مطاطي ابحر من منطقة المسيد غير بعيد عن مدينة بوجدور نحو الضفة الأخرى.
وأوضحت مصادر الوطن العربي أن المصالح الأمنية كانت قد فتحت بحثا قضائيا على خلفية تسجيل وفاة ستة أشخاص في ظروف غامضة بسبب إنقلاب القارب المطاطي الذي كان على متنه مايقارب عن أربعة وخمسين شخصا مرشحا للهجرة غير النظامية.
الحادث شكل موضوع بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة بغرض تحديد ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية التي هزت الرأي العام الوطني ودعوات مطالبة بفك لغز” اخطبوط الغفلة واستغلال الفرصة ” في مثل هكذا حالات و في اقرب الاجال للحد من تنامي هذه الظاهرة على الصعيد الوطني وتفادي المزيد من حصد الأرواح .
وفور اخطارهم بالحادث هرعت على وجه السرعة المطلوبة عناصر من مختلف مصالح الأجهزة الامنية المعنية إلى عين المكان .
وبعد المعاينة الضبطية من طرف مصالح الأمن المختصة جرى نقل الجثامين إلى مستودع الأموات قصد إخضاعهم للتشريح الطبي اذا ما استدعى الأمر ذلك تحت إشراف النيابة العامة المختصة. فيما الإجراءات الإدارية والقانونية كانت قد تمت في أحسن الظروف المطلوبة قصد نقل الجثامين إلى مسقط رأسهم ضواحي مدينة سطات عبر سيارات إسعاف.
وبعد وصول الموكب الجنائزي حجت حشود غفيرة من المواطنين وأخرى كانت تنتظر وصولهم في جو مهيب
لتلقي اخر نظرة على نعشهم حيث خلفت الفاجعة حزنا شديدا وجرحا عميقا في نفوس ذويهم والحاضرين الذين لم يستوعبوا بعد ما وقع في غفلة منهم ..إذ لم ينفع الندم و لا البكاء في وداعهم. وكما اقول لهؤلاء ” الحراكة” فلا تستهينوا بحجم اخطائكم فالبحر لايحمل السفينة إن ثقبت. ”
هذا ولازالت الأبحاث جارية لإخراج المفقودين من قبل عناصر الوقاية المدنية فيما أشارت المصادر عينها إلى أن الأبحاث والتحريات لا تزال جارية بغرض توقيف المساهمين والمشاركين المفترضين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية تحت مظلة العدالة.
