تخلد مجموعة جرائد الوطن العربي وفي مقدمتها المدير العام السيد عبدالإلاه موفضيل ،الذكرى الثانية لرحيل الأكاديمي والسياسي محمد طلال، الذي يعد مِن مؤسّسي الدراسات الأكاديمية في الإعلام بالمغرب، حيث كان من المساهمين الأساسيين في تخريج أجيال من المتخصّصين في الإعلام بالمغرب، ومجموعة من الدول العربية.
إنّ محمد طلال كان رجلا طيّبا قضى سنين عديدة بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، وسنوات من العمل في تأطير الأطر الإعلامية التي تؤثّث الفضاء الإعلامي اليوم بجميع مكوّناته.
حيث كان يشتغل في صمت، وقليلة هي المناسبات التي كان يتحدّث فيها إلى وسائل الإعلام، أو يتحدّث فيها عن نفسه ، لقد كان مثقفا ومناضلا وسياسيا، ويبتعد إلى حد ما عن الأضواء.
محمد طلال كان يشتغل مديرا للمعهد العالي للصحافة والإتصال بالرباط، ويعتبر مربي الأجيال في مجال الإعلام ، وممن وضعو ثوابت الصحافة بالمغرب ،معروف بدماثة الأخلاق ، والمعاملة الطيبة، وكان مشهود له بحب الخير، والتسامح والحكمة.
سبق له أن شغل منصب أستاذ بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، ومنصب مدير الدراسات بالمعهد العالي للإعلام والإتصال بالرباط، والمدير المؤسس للمعهد العالي للصحافة والإتصال بالدارالبيضاء.
وإذ تنطبق المقولة «خير خلف لخير سلف» على تولي إبنه أحمد طلال إدارة المعهد العالي للصحافة والإتصال بالدارالبيضاء، نقول إن شمساً أخرى قد أشرقت على عالم الصحافة بالمغرب، كي تستمر على ضوئها مسيرةُ المعهد لتعريف الدارسين بالفنون الصحفية المختلفة نظريا وعمليا.
