محمد وردي من سطات// الوطن العربي
العلاقات المغربية الإسبانية.. دخلتها المملكتان في أحسن حال أساسها الشفافية والاحترام المتبادل والتواصل الدائم.
اشاد وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل الباريس من نيويورك عقب مباحثاثه التي أجراه مع نظيره ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة بالشراكة الاستراتيجية المكثفة التي تربط بين اسبانيا والمغرب والتي تعكس عهدا جديدا في العلاقات بين البلدين .
مرحلة جديدة وغير مسبوقة إذن هي العلاقات المغربية الإسبانية، دخلتها المملكتان في أحسن حال، أساسها الشفافية والاحترام المتبادل والتواصل الدائم.
شراكة استراتيجية يشتغل البلدان على تعزيزها بروح إيجابية وطموح كبير رسم معالمه جلالة الملك محمد السادس نصره الله ورئيس الحكومة الإسبانية في بيان مشترك شهر أبريل الماضي .
وأولى ثماره تعاون نموذجي وغير مسبوق في مجال تدبير الهجرة ،
تعاون ثنائي من تجلياته ايضا نجاح عملية مرحبا بفضل تنسيق محكم بين البلدين واستناف الربط البحري .
واعرب المسؤول الدبلوماسي الاسباني في هذا الشأن في تصريح إعلامي” لقد احرزنا تقدما اكثر من ملحوظ، عاد بالنفع على الشعبين المغربي والإسباني حيث استأنف الربط الجوي والبحري والبري وهو مامكن من لم شمل آلاف العائلات خلال فصل الصيف بفضل هذه العملية .
مجال آخر يشهد على الدينامية المغربية الإسبانية، نتحدث عن نقل حركة البضائع المنتظمة والمنظمة حيث ارتفعت الصادرات الإسبانية إلى المغرب بنسبة بلغت 30 % مما عزز مكانة اسبانيا باعتبارها الشريك التجاري الأول للمملكة المغربية الشريفة،
والعمل حاليا منصب على ضمان انطلاق عبور منظم وتدريجي للبضائع عبر المنافذ الجمركية البرية في يناير المقبل
ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج اكد بدوره في تصريح متلفز عن أهمية المباحثاث الثنائية التي جرت مع نظيره الاسباني في ان يستمر الأشتغال و العمل المشترك المسؤول على اساس تحقيق العودة بشكل سريع وبشكل منظم وبشكل ناجع للوضع الطبيعي لتنقل الأشخاص والبضاع وفق ترتيبات مناسبة التي تمكن من المراقبة الضرورية لمرور الأشخاص والبضاع سواء عبر البر أو عبر البحر .”
وفي سياق آخر اوضح وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الاسباني خوسيه مانويل الباريس في كلمة له بالمناسبة ” اتفقنا على عقد اجتماع رفيع المستوى كما كان مرتقبا قبل نهاية العام الجاري،نهدف إلى أن يكون الاجتماع ممكنا خلال شهر نونبر المقبل ، هذا الاجتماع سيكون فرصة جديدة لاستعراض التقدم المحرز والمضي قدما لتعزيز الشراكة الاستراتيجية المغربية الإسبانية، لدينا جدول اعمال يضيف المتحدث ذاته بمواعيد عديدة
وأهداف عديدة لتحقيقها في مختلف المجالات ،نحن اليوم أمام مرحلة جديدة قائمة على أساس الشفافية والتواصل المستمر والاحترام المتبادل.”
اجتماعات قطاعية وزيارات تعاقبت ونتائج هامة وإيجابية تحققت لكن الطموح اكبر .
والرهان تعاون صادق بين شريكين استراجيين ينخرطان في خدمة المصالح المشتركة وخدمة الأمن والاستقرار الإقليمي .
