الرئيسية وطنية الإجهاد المائي قضية مستعجلة وذات اولوية قصوى وتتطلب معالجة ممنهجة تستحضر كل الابعاد وتدمج كل الفاعلين

الإجهاد المائي قضية مستعجلة وذات اولوية قصوى وتتطلب معالجة ممنهجة تستحضر كل الابعاد وتدمج كل الفاعلين

30 نوفمبر 2022 - 14:55
مشاركة

محمد وردي من سطات// الوطن العربي 

المغرب يتوفر على رؤية استشرافية من أجل تدبير مستدام للموارد المائية بناء على حلول مبتكرة وآنية

دعا الخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح الولاية البرلمانية الجديدة إلى وضع خارطة طريق واضحة المعالم تجيب على الأسئلة المرتبطة بتدبير اشكالية ندرة المياه.

الماء كل الحياة وسر استمرارها ،
أصبح اليوم وأكثر من اي وقت مضى مصدر قلق حقيقي .
عجز مائي وتراجع في الموارد قد يؤدي إلى فقر مائي بحلول 2025. جلالة الملك محمد السادس حفظه الله دق ناقوس الخطر ووضع تشخيصا دقيقا لازمة الماء وأعطى جلالته المداخل الرئيسية لمواجهة ندرة المياه وجاء في نطق جلالته بالمناسبة :
” ونريد التركيز هنا، على بعض التوجهات الرئيسية :
– أولا : ضرورة إطلاق برامج ومبادرات أكثر طموحا، و استثمار الابتكارات والتكنولوجيات الحديثة، في مجال اقتصاد الماء، وإعادة استخدام المياه العادمة.
– ثانيا : إعطاء عناية خاصة لترشيد استغلال المياه الجوفية، والحفاظ على الفرشات المائية، من خلال التصدي لظاهرة الضخ غير القانوني، و الآبار العشوائية.
– ثالثا : التأكيد على أن سياسة الماء ليست مجرد سياسة قطاعية، وإنما هي شأن مشترك يهم العديد من القطاعات.
وهو ما يقتضي التحيين المستمر، للاستراتيجيات القطاعية، على ضوء الضغط على الموارد المائية، وتطورها المستقبلي.
– رابعا : ضرورة الأخذ بعين الاعتبار، للتكلفة الحقيقية للموارد المائية، في كل مرحلة من مراحل تعبئتها، وما يقتضي ذلك من شفافية وتوعية، بكل جوانب هذه التكلفة…”
انتهى النطق الملكي السامي لجلالته .
رؤية ملكية متبصرة وحكيمة لجلاته تستنير بها الأمة دائما وابدا في مثل هكذا حالات باعتبارها خارطة طريق ومرجعية دستورية كفيلة بتدبير جيد وعقلاني بالموارد المائية ببلادنا.
والمغرب تنبأ للاهمية الاستراتيجية للأمن المائي مبكرا. و تحقيق ذلك أصبح هدفا استراتيجيا كون المغرب يتوفر على رؤية استشرافية من أجل تدبير مستدام للموارد المائية بناء على حلول مبتكرة وآنية.
فتراجع حقينة السدود بالمغرب إلى مستويات مقلقة يندر بأزمة حادة ،
هذا وشكلت سياسة السدود على الدوام صمام امان.. بنية تحتية ضخمة تقدر ب 145 سدا كبيرا ومن المزمع إنجاز أكثر من 27 سدا كبيرا آخر في أفق 2027 .
الإجهاد المائي قضية مستعجلة وذات اولوية قصوى وتتطلب معالجة ممنهجة تستحضر كل الابعاد وتدمج كل الفاعلين.هي إذن وصفة كفيلة بتدبير جيد وعقلاني بالموارد المائية ببلادنا.