الرئيسية سياسة تاسيس فرع محلي للجبهة المغربية لدعم فلسطين ضد التطبيع بسطات  

تاسيس فرع محلي للجبهة المغربية لدعم فلسطين ضد التطبيع بسطات  

1 أبريل 2023 - 14:19
مشاركة

محمد وردي من سطات// الوطن العربي 

عقدت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع بسطات مساء يوم الجمعة 31 مارس 2023 بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بعاصمة الشاوية ،جمعها العام التأسيسي بمناسبة الذكرى 47 ليوم الأرض تحت شعار : “لنجعل من يوم الأرض يوما للغضب ضد الاستعمار الصهيوني”
وللتضامن مع الأسرى والاسيرات وضد الحلف العسكري الصهيوني المغربي”
وحضر هذا اللقاء عدد من فعاليات وازنة حقوقية ونقابية وسياسية ومناضلو ومناضلات الجبهة وممثلين عن السكرتارية الوطنية للجبهة.

وبعد التوافق بين مكونات الجبهة على الصعيد المحلي خلص الاجتماع بتاسيس فرع محلي للجبهة بسطات ، حيث تمت العملية بتشكيل المكتب المسير لها بمقر الكونفدرالبة الديمقراطية للشغل:Cdt تحت إشراف السكرتارية الوطنية للجبهة والمتمثلة في كل من الاستاذة السعدية الولوس والأستاذ محـمد الوافي، حيث جاءت تشكيلة المكتب على الشكل التالي :
المنسق : حسن ادريسي عن الفدرالية الديمقراطية
نائبه : ابراهيم نافعي عن النهج الديمقراطي العمالي
امين المال : بوشعيب مهيب عن الدائرة السياسية للعدل والإحسان
نائبه: حميد المنصوري عن هيئة النصرة
المقرر ؛ محمد سدقاوي عن الحزب الاشتراكي الموحد
المستشارون : عزالدين خليل عن الجامعة الوطنية للتعليم — محمد بوحادة عن الكونفدرالبة الديمقراطية للشغل– موالدي عبدالهادي عن الهيئة المغربية لحقوق الانسان

وفي تصريح صحفي لجريدة الوطن العربي أوضح محمد الوافي عضو السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع ان القضية الفلسطينية تمر بوضعية دقيقة في ضل تحولات دولية وجهوية تتمثل في كون أن الامبريالية الأمريكية بدأت تفقد سيطرتها على العالم ، وبالتالي تحاول من خلال الكيان الصهيوني أن توقف هذا المنحى بمحاولة اختراق كافة البلدان العربية والمغاربية بمسلسل التطبيع ، الذي يثبت الانظمة الاستبدادية في هذه المنطقة ، من أجل خدمة المشاريع الامبريالية والصهيونية ، موضحا انه من تجليات مواجهة هذا المسلسل الانحداري الذي تعيشه الامبريالية الأمريكية هو محاولتها إشعال الفتن والحروب في عدة مناطق في العالم ، مردفا أن مانشهده حاليا في الصراع القائم في اوكرانيا بين الحلف الأطلسي وروسيا وكذلك مناوشات الامبريالية الامريكية على الصين والتي تشكل تهديدا اقتصاديا بالنسبة لامريكا التي تحاول أن تذهب بترسانتها العسكرية في بحر الصين ، فكل هذه مؤشرات يضيف المتحدث ذاته تبين ان هذه التحولات لم تسلم منها اي منطقة وخاصة ما نشاهده على مستوى إفريقيا و تطلعات الشعوب والدول من أجل التحرر من السيطرة الفرنسية.

كل هذه العوامل تبين على أن أمريكا واسرائيل سيكونان اكثر شراسة في تعاطيهما مع هذه المجريات من أجل الحد من اثرها العكسية عليها وبالتالي فالقضية الفلسطينية يجب أن يتم مقاربتها بشكل مغاير للحقبة السابقة لانه لم تعد محصورة على دعم الشعب الفلسطيني ، بل قد أصبحت هذه القضية لها امتدادات على مستوى البلدان العربية بحكم التغلغل الصهيوني فيها ، ومن تم أصبح عنوان مواجهة هذا التطبيع مسالة أساسية ولكن يجب رفضها باقرار الديمقراطية في هذه البلدان لان هذا هو المرتكز الأساس الذي يمكن الشعوب من أجل وضع حد للتغليل اللامبريالي والصهيوني وفتح طريق نحو تطلعاتها نحو المستقبل ،لذلك بدا يتشكل عبر العالم من خلال وضع حد للقطب الواحدة التي تمثلها الامبريالية الأمريكية إلى تعدد القطبية التي تسمح للشعوب بأن يكون لها موقع القرار في القضايا الدولية وغيرها.

ومن جانبها أوضحت السعدية الولوس عن السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع ان اول آلية للتصدي لهذا الأخير هو الانسان نفسه بأن يضع في البال كيف نحارب هذا التطبيع مشددة في الوقت ذاته على أن الجميع يجب ان يؤمن بالاشتغال بعقلية اللجن حتى نعرف كيف نعمل ضد هذا التطبيع مثلا في مجال الرياضة والفن والثقافة بالاضافة إلى توقيف الاتفاقيات ، لذلك يجب على الشعوب أن تحرر في بلدانها اولا لتكون قادرة على مساندة القضية الفلسطينية والقضية المغربية ،مؤكدة على أن المغرب أصبح مقتنعا بان القضية الفلسطينية اضحت قضية مغربية محضة وقضية انسانية ضد الظلم .الشئ الذي جعل الأمور أصبحت واضحة في العالم بدليل مونديال قطر الاخير الذي أثت العلم الفلسطيني مدرجات و فضاء ملاعب الدوحة.
لتختم تصريحها بالقول” ماعمر الظلم كيبقى …لابد يطيح”

وفي السياق نفسه أوضح سعيد الشريف باحث سوسيولوجي

في مداخلته بخصوص قراءته لموضوع التطبيع بان الجبهة المغربية لدعم فلسطين تتناول موضوع التطبيع المغربي الإسرائيلي وفق نظرية الصراع؛ بغية تقوية وتعزيز الانفعال الجمعي الجماهيري، مغذيا ذلك الانفعال بإيديولوجيات الإطارات السياسية والنقابية والجمعية المكونة لهذا التنظيم، وأبعد من ذلك مناقشة الموضوع بالمقدس والمدنس وخلق الطوطمية التأطيرية للجماهير ضد التطبيع(أفكار وصور وتمثلات مدنسة ضد التطبيع) بلغة سوسيولوجيا التدين. في حين يضيف المتحدث ذاته يجب أن نتكلم على وظيفة التطبيع داخل المجتمع المغربي ودور الفاعل الاجتماعي في استثمار سلوك التطبيع الجمعوية الاسرائلي؛ وكل ماسبق في هذا الاطار فإن المجتمع المغربي تأثر منذ فرض الحماية عليه بالتقوقع في المحيط وفق نظرية المركز والمحيط ؛”وما الاتفاقات الابراهيمية التي أتت بالتطبيع كما سموه “الثقافيون والسياسيون المغالون “ماهو الا انسحاب استراتيجي وذكي للمغرب من قوقعة المحيط ودخوله إلى تجمعات دول المركز للنظام العالمي الجديد.