الرئيسية نقابة تخلد الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بسطات ذكرى فاتح ماي لهذه السنة تحت شعار * لا لتدمير القدرة الشرائية والمس بمكتسبات التقاعد والاخلال بالاتفاقات الاجتماعية *

تخلد الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بسطات ذكرى فاتح ماي لهذه السنة تحت شعار * لا لتدمير القدرة الشرائية والمس بمكتسبات التقاعد والاخلال بالاتفاقات الاجتماعية *

1 مايو 2023 - 19:55
مشاركة

محمد وردي من سطات // الوطن العربي 

عبدالطيف قيلش .. عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء “cdt” وعضو المجلس الوطني ل cdt..” لدينا حكومة غير مسؤولة لاتحترم التزاماتها ..ولا تحترم الاتفاقات .

محمد بوحادة..الكاتب العام ل” cdt بسطات ..”الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ستبقى حاضرة ترافعيا وتفاوضيا في المؤسسات التمثيلية وحاضرة نضاليا في الميادين والساحات ملتزمة بقضايا الطبقة العاملة وعموم المأجورين والمواطنات والمواطنين “.

يخلد المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المحلي ل cdt بسطات اليوم الإثنين ذكرى فاتح ماي 2023 في مسيرة احتجاجية غاضبة تحت شعار :
” لا لتدمير القدرة الشرائية والمس بمكتسبات التقاعد والإخلال بالاتفاقات الاجتماعية” والتي انطلقت فعالياتها من أمام مقر cdt .حيث صدحت حناجر الطبقة العاملة هناك وخلال المسيرة الاحتجاجية بشعارات مختلفة تعبيرا عن قلقها وغضبها الشديدين حول هذه الأوضاع المزرية ، مطالبين الحكومة بتحقيق مطالبهم المشروعة معلنين على استمرارية النضال من أجل:

تحسين الأوضاع المادية والمعنوية لكافة الشغيلة التعليمية بصون الكرامة والزيادة في الأجور ومراجعة أقساط الضريبة والدرجة الجديدة، والتعويض عن المناطق النائية
و نظام أساسي عادل ومنصف و محفز وموحد لجميع العاملين في قطاع التربية الوطنية في إطار الوظيفة العمومية،
وكذا مدرسة عمومية ضامنة لتعليم عمومي جيد ومجاني لجميع بنات وأبناء المغرب باعتبار النقابة ستبقى عتيدة صامدة مناضلة و قوية.

و قال محمد بوحادة، عن الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بسطات، في تصريح لجريدة الوطن العربي، إن ذكرى فاتح ماي لهذه السنة تأتي تحت شعار “لا لتدمير القدرة الشرائية والمس بمكتسبات التقاعد والإخلال بالاتفاقات الاجتماعية “، وهو شعار يكثف الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للطبقة العاملة، في ظل الارتفاع المهول للأسعار وغياب الإجراءات التي من شأنها حماية القدرة الشرائية وتحسين دخل الطبقة الشغيلة بما يحفظ كرامتها.
وأوضح بوحادة أن الحكومة ظلت غير مبالية، بل الأكثر من ذلك تملصت من التزاماتها تجاه الطبقة العاملة وعموم المأجورين، وخصوصا الالتزامات المرتبطة بآليات تحسين الدخل كالزيادة العامة في الأجور ومراجعة أشطر الضريبة على الدخل، وإحداث درجة جديدة للترقي ومأسسة الحوار الاجتماعي، وحل النزاعات الاجتماعية ووقف التسريحات الجماعية للعمال، واحترام الحريات النقابية ومراجعة القوانين الانتخابية المهنية، وغيرها من الالتزامات التي وقعت عليها الحكومة.

وفي السياق نفسه اعرب عبداللطيف قيلش عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم وعضو المجلس الوطني لcdt عن قلقه وغضبه الشديدين على ما آلت إليه الأوضاع على المستوى الاقتصادي والاجتماعي ومدى تأثيرها الواضح على القدرة الشرائية للمواطنين في ظل ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية الذي فاق كل التوقعات وطال كل المواد، خاصة المواد الغذائية الأساسية ،محملا الدولة “مسؤولية هذه الأوضاع”، داعيا إلى “مواصلة النضال من أجل فرض التراجع عن الزيادات في الأسعار، وإقرار السيادة الغذائية”وانصاف الطبقة الشغيلة مردفا ان المكتب الاقليمي للنقابة الوطنية للتعليم يعتزم خوض وقفات ومسيرات احتجاجية ، داعيا إلى المشاركة في الأشكال الميدانية المرتقبة.

واستنكر قيلش سياسات الحكومة على عدم قدرتها لاتخاذ القرارات الناجعة عن ايجاد حلول ملموسة للمطالب الاجتماعية الأساسية والمستعجلة للطبقة العاملة ، خاصة تحسين الدخل والتراجع عن الزيادات المهولة في أسعار المواد المعنية ولما لها من تبعات اجتماعية وعلاقتها بالتطور التصاعدي للتضخم ،و تسريع التفاعل بشكل جدي مع الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمغاربة مع البحث عن الحلول الكفيلة لكبح جماح الأسعار وحماية القدرة الشرائية للمواطنين ، وكذا التفكير في حلول معقولة وناجعة لتحقيق الحقوق الاقتصادية والعدالة الاجتماعية للمواطنين وكفى من سياسات التفقير والتهميش والاقصاء والطرد التعسفي للعمال.
فشعار ” لا لتدمير القدرة الشرائية والمس بمكتسبات التقاعد والاخلال بالاتفاقات الاجتماعية ” يلخص هذا حسب قيلش بأن القدرة الشرائية اليوم ارتفعت ومست الجميع بما فيها الشغيلة أيضا ومكتسبات التقاعد لان هناك مخطط تريد الحكومة القيام بتنزيله وهو الذي سيضرب ماتبقى من مكتسبات التقاعد وطبعا كذلك الاتفاقات الاجتماعية لانه ” لدينا حكومة غير مسؤولة لاتحترم التزاماتها ..و لاتحترم الاتفاقات ” حسب تعبيره.
مؤكدا أن العديد من مناضلي الشغيلة يواجهون الطرد التعسفي بعدد من المدن المغربية بمجرد تأسيس مكتب نقابي. واضاف المتحدث نفسه قائلا : “في الوقت الذي كان ممكنا بان يكون فاتح ماي يشكل نوعا من الاحتفالات بالنسبة للطبقة العاملة بمكتسباتها وما تحقق إلا انه تحول فعلا إلى يوم غضب ويوم احتجاج تجاه الحكومة التي تملصت من التزاماتها خصوصا فيما يتعلق بتحسين الدخل من خلال احداث درجة جديدة ومن خلال المراجعة الضريبية بالنسبة للضريبة على الدخل وبالنسبة للزيادات في الأجور والتي كانت واردة في مضامين اتفاق 30 أبريل ،كما ان الحكومة لم تتخذ اي اجراء استعجالي لمواجهة ضغط القدرة الشرائية لتخفيف العبئ على الطبقة العاملة ”

واكد قيلش في تصريح لجريدة الوطن العربي انه لايمكن استغلال الازمات و استثمارها في النضال بل نريد أن نعيش في بلد دون ازمات ولهذا الغرض فنحن ننبه دائما الحكومة باتخاذ الإجراءات الفورية لمواجهتها وبالتالي تحقيق التوازن الاجتماعي ، لتكون فيه الحقوق مكتسبة ،ولكن مع كامل الأسف يضيف قيلش بان الاجراءات المتخذة من طرف الحكومة غير شعبية و غير اجتماعية بل تزيد في تعميق هذه الأزمة القائمة ،
معلنا بأن هناك مسيرة وطنية في البرنامج النضالي بعد فاتح ماي و سنباشر لتحضيرها اذا لم لم تستجيب الحكومة لهذه المطالب حسب تعبيره.