الرئيسية رياضة تعرض اللاعب الدولي لكرة القدم خالد رغيب لأذى كان يودي بحياته لولا الالطاف الالهية والتدخل البطولي لعناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي للبروج

تعرض اللاعب الدولي لكرة القدم خالد رغيب لأذى كان يودي بحياته لولا الالطاف الالهية والتدخل البطولي لعناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي للبروج

15 مايو 2023 - 20:17
مشاركة

محمد وردي من سطات // الوطن العربي 

تنامي ظاهرة الشغب والعنف بالملاعب الرياضية الوطنية، وفي محيطها .. خطر داهم يتخطّى أسوار الملاعب ويهدد أمن المجتمع

تلقى اللاعب الدولي خالد رغيب ضربات قوية على مستوى الوجه والعنق الذي جعله لم يقوى على الالتفات به من شدة العنف الذي تعرض له من طرف احد الاشخاص المحسوبين و المشتبه فيه على تحريض الجمهور وزرع الفتنة من خلال مقابلة في كرة القدم التي جمعت اطوارها بين فريقي جمعية الشباب المسكيني للبروج ضد فريق جمعية أسود الشاوية يومه الاحد 14 مايو 2023 بالملعب البلدي بالبروج في دورتها 21 المجموعة B لعصبة الشاوية – دكالة ضمن أندية القسم الثالث هواة .

وفي تصريح صحفي لجريدة الوطن العربي على هامش الاحداث وهيجان المشجعين الذين قاموا بالسب والشتم والرمي بالحجارة التي اعقبت المقابلة اعرب خالد رغيب رئيس فريق جمعية أسود الشاوية عن غضبه و قلقه الشديدين لهذه التصرفات والسلوكات غير الحضارية والتي لا تمت للرياضة باية صلة.
هذه الاحداث كانت قد تودي بحياة اللاعب الدولي للمنتخب المغربي لكرة القدم سابقا خالد رغيب وفريق النهضة الرياضية السطاتية لولا الالطاف الالاهية والتدخل البطولي لعناصر الدرك الملكي في حينه ، وعلى رأسهم قائد المركز الترابي للبروج سرية وجهوية سطات وكذا عناصر القوات المساعدة حسب تصريحه خلال تهجم احد المشجعين وتعنيفه بالسب والشتم والقذف موجها له لكمة قوية اصابته على مستوى العنق والوجه وتسببت في تكسير نظارته الطبية وذلك في ضروف غامضة شكلت موضوع تساؤلات وشكوك على ما اقدم عليه المشتبه فيه من أفعال لا أخلاقية تمس بكرامة الانسان، معلنا في تصريحه انه سيضع شكاية إلى السيد وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بسطات لنيل حقه المشروع تحت مظلة العدالة بناء على معطيات سيبسطها في شكايته المتعلقة بما تعرض له من اعتداء و إهانة وسب وشتم وضرب خلال اطوار المقابلة التي جمعت الفريقين المذكورين والذي طال حتى الحكام ،مؤكدا أن فريق البروج فريق محترم و في المستوى ويحتل المراتب الأولى معتبرا انه لايليق بمستوى البعض من جمهوره ما اسماه “بالبلطجة ” مردفا ان ممارسة كرة القدم اخلاق وتربية وروح رياضية ، وليس عنف وتخريب وعربدة ومس بحرية وكرامة الاشخاص وانتهاك حرمتهم بالسب والشتم والضرب والإهانة معلنا انه في الوقت الذي كنا نلعب في جميع ملاعب المغرب لم نتعرض لأي خطر قد يهدد اللاعبين ، فمن العيب والعار أن يكون قدر وفاتي في مثل هكذا حالات فهي تعد مأساة مدوية يضيف المتحدث ذاته بل ونكسة على أكثر من صعيد ، موجها رسالة الى عصبة الشاوية – دكالة لتكون صارمة في مواقفها واجراءاتها الادارية والقانونية…قائلا فكيف يعقل أن تلعب في ملعب لكرة القدم لايتوفر على الشروط الملزمة للعب فيه ..؟ “و محيط جنباته “كلها حجر ..وكل حجرة ..فيها جوج كيلو ولا كيلو ” حسب تعبيره.

هذا و احيانا ما تجد الحب الذي يُكنه المشجعون لأنديتهم المفضلة لا سيما رياضة كرة القدم، اللعبة الأكثر شعبية في المغرب، يخرج في كثير من الأحيان عن طوره، ويتحول إلى أعمال شغب يتخللها عنف جارف قد يفضي إلى إزهاق أرواح واعطاب أجسادٍ أصحابها في ريعان الشباب، ويحفر جروحا لا تندمل في قلوب أهالي الضحايا.
حيث تشهد عددا من الملاعب الرياضية في بلادنا، أعمال شغب وعنف، أحيانا تكتسي خطورة كبرى، مما يُعتبر تهديدا لحياة وسلامة الآخرين، ومساًّ بالممتلكات العامة والخاصة في بعض الأحيان، وضرباً للقيم النبيلة المتوخاة من الرياضة.
وان ظاهرة العنف والشغب بالملاعب، في المناسبات الرياضية، امتدت أيضاً إلى خارج الملاعب، واتخذت أشكالا تهدد المواطنات والمواطنين، وأحياناً حتى قوات الأمن العمومي أثناء أداء مهامها، بالإضافة إلى تخريب بعض الممتلكات.
وإذا كان إنفاذ القانون أمراً بديهيا وطبيعيا في هذه الحالات، فإنَّ الزجر وحده يظل غيرَ كافٍ، لا سيما حينما نعلم أنَّ الأمر يتعلق في لحظاتٍ كثيرة بقاصرين. لتظل مسؤولية قطاع التربية الوطنية والرياضة حاضرةً بقوة، من حيث برامج التحسيس والتأطير ومواكبة جمعيات المشجعين، وغير ذلك من الإجراءات التي يمكن أن يكون لها إسهام في الحد من هذه الظاهرة المسيئة والمضرة على مستوياتٍ مختلفة.
ويسائل الراي العام ، الجهات المسؤولة عن الإجراءات والتدابير التي تعتزم اتخاذها، بتنسيق مع الجامعات الرياضية والجمعيات وباقي المتدخلين، للحد من تنامي ظاهرة الشغب والعنف بالملاعب الرياضية الوطنية، وفي محيطها. ؟
فهل تحوّل سلوك الشغب من فعل منفلت في لحظة فوران الأعصاب بسبب حماس الجمهور داخل الملاعب إلى ثقافة في أوساط الشباب واليافعين؟ وما هي الدوافع التي تدفع الشباب إلى الانخراط في أعمال الشغب؟ وما هو الحل لاستئصال هذا السرطان الزاحف قبل تمدّده أكثر في جسد المجتمع؟
في هذا الاستطلاع نضع هذه الأسئلة تحت مجهر باحثين في علم النفس وعلم الاجتماع وفاعلين في ميدان كرة القدم،