الرئيسية اقتصاد الموت على يد الأخ غير الشقيق للانسان ؟؟

الموت على يد الأخ غير الشقيق للانسان ؟؟

1 يوليو 2023 - 17:42
مشاركة

بقلم : عبد الحق الفكاك

خلف ظهورها لاول مرة انبهارا كبيرا لدى الناس،فقد لعبت الآلة دورا اساسيا في تغيير نمط عيش الانسان خلال القرن الثامن والتاسع عشر ، حيث شهد العالم تحول اقتصادي و اجتماعي غير مسبوق.

ولا شك ان الروبوتات التي زاحمت العمال في شركات تعليب التغدية و تصنيع السيارات ،ذهبت بلب البشر وسحرت عقولهم ، ليس فقط في سرعة ادائها ،ولكن لدقتها في معالجة المهام االمنوطة بها.

وعلى الرغم من تسبب هذه الروبوتات في فقدان المئات من العمال لمناصبهم، فقد استمر علماء الهندسة الميكانيكية في اختراع وانتاج المزيد من هذه الآلات الخارقة للعادة ، غير ٱبهين بانعكاساتها السلبية على الأوضاع الاجتماعية للعمال المتخلى عنهم بسببها .

وهكذا استمرت الابحاث لتطوير هذه التقنية الجديدة، على الرغم من اعتراف علماء العصر الحالي بتاخرهم في هذا المجال ” اي صناعة الروبوتات ” ، مقارنه مع الحضارات التي سادت عصر ما قبل وبعد الطوفان ،عندما اعتمد انسان ذلك الزمان على تقنية لا تزال غامضة في رفع الاهرامات و بناء اشكال هندسية اخرى عالية الدقة والمهارة في العديد من بقاع الأرض ،استعصي على عقل الانسان المعاصر – لحد الآن – فكٌٓ شفرتها وكشف رموزها .

اليوم وقد شهد العالم تطورا متسارعا في مجال التكنولوجيا والاستخدام المتنوع لهذه الروبوتات، والتي بدأت شيئا فشيئا تحل محل الفعل البشري، يطرح من جديد سؤال التوظيف الايجابي والسلبي لهذه الآلة العجيبة ؟

فبعد ان رايناها تشتغل في المعامل وداخل المنازل والمطاعم، ها هي دي تدخل الخدمة في مجال الردع العسكري وصناعة الاسلحة، حيث ابلت البلاء الحسن ان على مستوى الطيران الحربي او توجيه الصواريخ الفائقة السرعة ؟؟

انه التفوق التكنولوجي للذكاء الاصطناعي الجديد ، والتوظيف المذهل لتقنية الٱلة المتطورة، حيث تنوب الروبوتات عن الطيارين و العسكريين في حسم المعارك وكسب الحروب في ظرف وجيز وباقل تكلفة ممكنة ؟

ولعلها البداية فقط ، إد توحي التجارب الجارية على بعض الروبوتات بقرب اختراع جيل جديد من الروبوتات قادرة على إصلاح اعطابها التقنية بنفسها وبدون الحاجة إلى تدخل الإنسان ؟؟؟

وهنا يكمن التهديد الذي استشعره البعض من العلماء والذين نبهوا إلى خطورته، دلك أن الدراسات أكدت انه في حال إمكانية اعتماد الروبوت على نفسه ، فداك معناه فقدان السيطرة على الربوت من قبل الإنسان ، وهو ما يشبه انقلاب السحر على الساحر ؟؟

ورغم ان الروبوت” اميكا ” – وهو الذي يصنف بالانسان الالي الاكثر تقدما – قام مؤخراً من خلال اجاباته على اسئلة الزوار – في أحد المعارض – بطمأنة البشرية بأنه من غير المرجح أن تسيطر الروبوتات على العالم ، فإن المخاوف من هذه
الآلة المتطورة تكبر يوماً بعد آخر.

والجدير بالذكر ان الروبوت أميكا – والذي لا يقوى على المشي في الوقت الراهن – يستطيع التعبير بملامح الوجه بشكل يبعث على الخوف ، بحيث يحرك شفتيه ويحدق بعنيه، ثم يغمز باحداها ، بل ويتحدث اليك تماما كما لو كان إنسانا حقيقيا ينبض بالحياة ؟؟

وقد يتدكر الكثير منا تلك الأفلام التي ظهرت فيها بعض هذه الربوتات وهي تطارد الناس وكيف أنها هجٌٓرٓت ٱلاف السكان من مدنهم وقراهم وتقتل منهم الواحد تلو الآخر بلا رحمة ولا شفقة ؟؟

وبعيدا عن افلام الخيال العلمي فان العداء بين الإنسان الآلي والبشرواقع لا مفر منه ، والقضية ليست إلا مسألة وقت فقط،إد هي حقيقة حثمية ، وهدا ما سجلته بعض الوقائع على الأرض ،حيث انتشرت فيديوهات تظهر اقدام البعض على تحطيم روبوتات اعتقادا منهم بكونها المسؤولة عن فقدانهم لمناصبهم في العديد من الشركات ،خاصة بعد سيطرت الروبوتات على العديد من الوظائف؟

أن وجود روبوتات في حياة البشر واقع لا مفر منه، كما ان حاجتنا الى خدمات هذا الاختراع العجيب تظل قائمة خاصة بعد الذي رايناه منها خلال زلزال تركيا الاخير وكيف تمكن الربوت من انقاد حياة مئات المفقودين تحت الأنقاض .

لا شك ان تقديم مثل هكذا خدمات هو ما يحفز العلماء على المضي في اختراع المزيد من الروبوتات، الا ان سعي البعض منهم الى تطوير الروبوتات بشكل يجعلها قادرة على جمع المعلومات وتحليلها لاتخاذ القرار المناسب ،أو قد يجعل من الممكن إيجاد روبوت يتجاوز دكاء الإنسان ،يطرح العديد من الأسئلة حول المغزى الحقيقي من وراء هذه الإختراعات المريبة ؟؟

أن الضرورة تحتم وضع سقف محدد للخدمات المراد إنجازها من قبل هذه المخلوقات العجيبة ، لأن إطلاق العنان لخيال الإنسان بدون ظوابط أخلاقية، قد يؤدي به الطموح غير المحدود إلى تطوير رجال ٱليين ، قادرين على انهاء وجود الإنسان نفسه عاجلاً أو ٱجلا..