الرئيسية أمن و عدالة حملات أمنية مكثفة و متواصلة على مستوى إقليمي سطات وبرشيد بعد اجتماع تطوان الهام لوزير الداخلية مع أطرها

حملات أمنية مكثفة و متواصلة على مستوى إقليمي سطات وبرشيد بعد اجتماع تطوان الهام لوزير الداخلية مع أطرها

22 أغسطس 2023 - 12:06
مشاركة

متابعة..محمد وردي من سطات// الوطن العربي 

اختارت أم الوزارات عقد اجتماع لاطرها بالموازاة مع الاحتفالات بذكرى عيد العرش المجيد، حيث عقد وزير الداخلية بتطوان لقاء عمل مع ولاة الجهات وعمال العمالات والاقاليم وعمالات مقاطعات المملكة واطر الادارة المركزية لوزارة الداخلية.

اللقاء تم خلاله استحضار التوجيهات الملكية الواردة في خطاب عيد العرش والقائمة على الجدية في العمل هو الهدف الرئيسي للاجتماع وزير الداخلية بولاة جهات المملكة ومجموعة من المسؤولين الآخرين،حيث كان الإجماع على جعل مضامين خطاب عيد العرش خارطة طريق لجميع مكونات وزارة الداخلية من أجل مواصلة مسيرة الإصلاح والارتقاء إلى مرحلة جديدة مع ضرورة تأهيل وتعزيز دور المصالح الترابية لوزارة الداخلية،  وإعادة ترتيب أولوياتها وفق مخطط وأهداف واضحة بشكل يجعل منها أداة قادرة على مجابهة جميع تحديات المرحلة ، وكذا فتح آفاق أوسع من الإصلاحات والمشاريع الكبرى.

كما تم خلال هذا اللقاء استعراض التحديات الأمنية المطروحة واستحضار النتائج الهامة التي يتم تحقيقها باستمرار من طرف المصالح الأمنية سواء على مستوى التدخل الاستباقي ضد المخططات الإرهابية التي تستهدف أمن البلاد أو على مستوى محاربة جميع انواع الجرائم وتجفيف منابع الاتجار في المخدرات ومحاربة الجريمة بشتى انواعها على مستوى الترابي لاقليمي سطات وبرشيد وخاصة الدروة التي كانت تعد بؤرة والمزود الرئيسي لهذه الممنوعات المخدرة.
كما تم التطرق من جهة أخرى إلى السبل والاليات الكفيلة بتنزيل كافة التوجيهات المولوية السامية بشأن الاوراش الحيوية والتي هي في طور التنفيذ على رأسها ورش الجهوية المتقدمة والميثاق الوطني للاتمركز الإداري فضلا عن مناقشة بعض التحديات الملحة كاشكالية الإجهاد المائي التي تعاني منها بلادنا في السنوات الأخيرة .

وكان لهذا اللقاء اثرا ايجابيا على ارض الواقع حيث استنفرت ولاية أمن سطات عناصرها بتنسيق مع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والمصالح المعنية الاخرى بتسخير جميع امكانياتها البشرية واللوجيستيكية واطرها المهنية ذات كفاءة عالية لتجفيف منابع الجريمة العنيفة بشتى انواعها وأشكالها والحد من خطورتها وطمرها ،

حيث استحسنت ساكنة أحياء برشيد و الدروة وسطات والمناطق المجاورة لهم الحملات التي تقودها القوات العمومية بكل تفان وصدق وامانة وروح وطنية عالية ونكران ذات ، بعدد من الاحياء والدواوير ضد اوكار تعرف بترويج المخدرات بجميع اشكالها وتحديدا مخدر “البوفا” الذي انتشر كالنار في الهشيم .
وتندرج هذه العملية الميدانية في سياق العمليات الأمنية المتواصلة، التي شملت مختلف أحياء وشوارع مدن الدروة وبرشيد وسطات والضواحي، بهدف محاربة ظاهرة ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية وتجفيف منابعها ، حيث تم توقيف العشرات من المشتبه فيهم خلال هذه الحملات التمشيطية، منهم من لاذ بالفرار نحو وجهات أخرى قصد الاختفاء عن الانظار لفترة معينة وبعدها يعود ونسي أن هناك عيون امنية ساهرة لاتنام  ليل نهار للاستتباب الأمن وصون الممتلكات وحياة الناس وكرامتهم ، و تلاحق المجرمين المشتبه فيهم أينما حلوا وارتحلوا خدمة للوطن والمواطنين.

وفي نفس السياق تمكنت المصالح الأمنية بولاية امن سطات فعلا بتنسيق مع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والمصالح الأخرى المعنية، عبر صيد ثمين تم خلاله توقيف احد أباطرة المخدرات المشتبه فيه بمدينة برشيد الفار من لهيب درك البروج ، والمبحوث عنه بموجب مذكرات بحث على الصعيد الوطني أو المحلي و تورطه في حيازة وترويج المخدرات.

حيث كان المشتبه فيه ينشط بمنطقة البروج التابعا إداريا للنفوذ الترابي لعمالة اقليم سطات. الا ان” رادار” ابطال الواجب الوطني
ترصدت لخطواته بنباهة ودققت في مراقبته بيقظة وحددت موقعه بالضبط بفطنة وتركيز  عالي ، حيث تم التعجيل بتوقيفه في ظرف قياسي عندما ولج عاصمة أولاد احريز ، وذلك تحت اشراف النيابة العامة المختصة بالدائرة القضائية سطات.

وقد أكدت بعض المصادر لجريدة الوطن العربي ان المجهودات متواصلة من أجل رصد وتوقيف كل من لهم علاقة بترويج جميع اشكال المخدرات بالمنطقة بقوة القانون وسلطة القضاء.
وترسيخا لثقافة الاعتراف والتضامن والعمل المشترك المسؤول وضعت المديرية العامة للأمن الوطني استراتيجية شاملة ومندمجة لتطوير البنيات الشرطية بإحداث مفوضية للشرطة ودائرتين امنيتين بمدينة الدروة، وذلك بعدما تستوفي مقراتها الشروط الموضوعية اللازمة وظروف الأشتغال تستجيب للمعايير الوطنية المعمول بها في بيئة صحية سليمة تليق بحرمة هذا الجهاز العظيم وكرامة موظفيه : ابطال الواجب الوطني.

هذا وكان قد استحضر والي أمن سطات السيد عزيز بومهدي بمناسبة الاحتفال بذكرى 67 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني بفخر وصدق الكلمة الطيبة وعميق المشاعر النبيلة لملك البلاد محمد السادس نصره الله خلال خطابه السامي بمناسبة الذكرى 18 لعيد العرش المجيد حيث قال جلالته :
” إن صيانة الأمن مسؤولية كبيرة لاحد لها ، لا في الزمان ، ولا في المكان ،وهي أمانة عظمى في اعناقنا جميعا “.انتهى النطق الملكي السامي.

وهو ما أكد عليه والي أمن سطات السيد المسؤول الأمني بمناسبة الاحتفالات بذكرى 67 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، استمرار رجال ونساء الأمن الوطني بالمدينة في الالتزام المتواصل بحماية الأشخاص وصون الممتلكات، ومتابعة الجهود لدعم الشعور بالأمن والنظام وتقوية الاحساس بالامن لدى المواطن ومحاربة الاتجار بالمخدرات والمؤترات العقلية والجريمة العنيفة ومكافحتها تنزيلا للاستراتيجية العامة للمديرية، مشددا على الوفاء الدائم بتوابث الأمة ومقدساتها ولمؤسساتها الدستورية تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس نصره الله، مع الحرص الشديد على فرض احترام القانون والسهر على ضمان حرية الأفراد والجماعات.

وكان قد اعرب بالمناسبة المسؤول الأمني السيد بومهدي في مستهل كلمته عن اعتزازه الكبير وسروره العميق بهذه البناية الأمنية الجديدة المخصصة للفرقة المتنقلة لحفظ النظام والتي عززت البنيات التحتية الأمنية بمدينة سطات بداية هذه السنة مشكلة احتياطا أمنيا تتم الاستعانة به خلال الأعمال النظامية .كما عرفت هذه السنة إحداث فرقة لمحاربة العصابات لتصدي الجريمة بشتى انواعها على مستوى أقاليم سطات- برشيد وابن سليمان .

وكان قد اوضح والي امن سطات السيد عزيز بومهدي ، انه تحقيقا بمبدأ الأمن للجميع وسلامة المواطنين وممتلكاتهم، فإن ولاية أمن سطات اعتمدت استراتيجية متكاملة وشاملة تقوم على تبني المقاربة التفاعلية والتشاركية والاجتماعية، لتدبير الشان الامني وذلك من خلال وضع مخططات وبرامج تتوخى منها تفعيل سياسة القرب التي تنهجها بالانفتاح والتعاون والتفاعل الإيجابي مع محيطها، ترسيخا لجو الثقة المتبادلة بين الشرطي والمواطن ،إضافة إلى تقوية العملية الأمنية وزجر مختلف مظاهر الانحراف والجنوح بأهم التدخلات الميدانية لمكافحة الجريمة بجميع المجالات الترابية للاقليم بالولاية الامنية.

مردفا انه في هذا الاطار وتدعيما للتواصل الامني باعتباره آلية في توطيد الحكامة والتحديث، وتنفيذا لتعليمات وتوجيهات السيد مدير العام للأمن الوطني القاضية بتقوية التواصل الامني الهادف لدعم الاحساس بالامن ، تماشيا مع مفهوم شرطة القرب والشرطة المواطنة ،اعتمدت هذه الولاية مقاربة مندمجة من طرف مختلف المصالح التابعة لها تروم تدعيم آليات التواصل والانفتاح على هيئات المجتمع المدني على النحو الذي يضمن تحقيق مفهوم الانتاج المشترك للأمن باعتباره آلية من آليات الحكامة الجيدة .