محمد وردي من سطات // الوطن العربي
اقترح جلالة الملك محمد السادس نصره الله في الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء المظفرة مقاربة مبتكرة لتعزيز ولوج دول الساحل الافريقي للمحيط الأطلسي , حيث وضع جلالته خارطة طريق نحو مستقبل افضل للمغرب ولإفريقيا.
فرصة هي إذن لتوظيف الموارد والجهود، والهدف تحقيق تنمية شاملة مبنية على الاندماج والتكامل القاري.
فإعادة تأهيل الساحل الأطلسي يعد رؤية جديدة في كيفية خلق الثروة وتحقيق التنمية المستدامة للدول الافريقية.
فالمغرب يعي جيدا نقاط القوة والضعف لدى افريقيا ويقترح ايجابات عملية لمواجهة التحديات ، كما ان النجاعة والفعالية تقتضي استغلال الفرص والامكانيات وابتكار مقاربات تتجاوز المقاربات الامنية وتبني مقاربة براغماتية تستثمر الفرص المتاحة وتعمق التعاون جنوب جنوب ، بل هو تصور واقعي وبراغماتي يستشرف مستقبلا زاهرا بافريقيا ، يجعلها في صلب التحولات العالمية بالنظر للادوار الاستراتيجية القائمة على الربط القاري متعدد الأبعاد.
منذ الان سيبدأ الوجه الأطلسي لافريقبا في التشكل ، بناء على اقتصاد بحري قوي : مؤهلات طبيعية هائلة.. راس مال بشري مؤهل.. هوية متنوعة وثرية.. وآلية للشراكة تفضي لاعتماد نماذج مبتكرة للتنمية الشاملة والمتكاملة.
