بقلم عبد الحق الفكاك
يجد العديد من اباء واولياء التلاميذ انفسهم في حيرة من امرهم امام توقف الدراسة في بلادنا بسبب استمرار اضراب رجال التعليم الابتدائي ،الاعدادي والثانوي ، خاصة وأن تداعيات هدا العطل المفاجئ بدأ يلقي بثقله على نفسية التلاميذ و أولياء الأمور على حد سواء.
اسئلة محيرة بدأت تؤرق بال الاسر وتزيد من قلقهم حول مستقبل اولادهم : الى متى سيستمر هذا الوضع ؟ هل لازال الوقت يسمح باللجوء الى المدارس الخاصة رغم الظروف المادية الصعبة ؟ الى اخره من الاسئلة والاستفسارات ؟
في الحقيقة اول من يجب مساءلته هي الوزارة الوصية ، لانها المسئول الأول والأخير امام هدا الاختناق الذي بات يعرفه المشهد التعليمي في بلادنا ، فالمعلم او الاستاذ مهما قدمنا له من امتيازات فإننا لن نفيه حقه ، كما ان النظام الأساسي الجديد موضوع النقاش ،قد تضمن بعض الأخطاء التي يمكن تداركها ،طالما انه وسيلة لا غاية ، كما انه قابل للتعديل .. لانه ليس بقرٱن منزل ؟
ولأن الغاية هي اصلاح التعليم ، فإن النظام الأساسي الجديد نفسه قابل للاصلاح ،ولا مجال لتعنت هذا الطرف أو داك ، بل لا معنى لان يستمر هذا السجال دونما ايجاد حلول مرضية ، تسمح باستئناف الدراسة وانتشال الأولاد من الأزقة والشوارع.
لاشك أن من شأن الاقتطاع في الأجور سيزيد الطين بلة ، وقد يقضي هدا الإجراء على أية إمكانية متبقية لاستئناف الحوار ، كما ان رئيس الحكومة هو الاخر رهن اي حوار مرتقب بضرورة التحاق الأساتذة بالاقسام .
والى أن يتوصل الجميع الى تسوية شاملة ، سيبقى على عاتق وزارة التربية والتعليم ان تحسم الأمور إم بالاستقالة الفورية لمطالب المضربين، او باعلان هذه السنة سنة بيضاء ، ومن تمة العودة إلى الدراسة عن بعد مع ما سيطرحه هذا الحل من اشكالات مرتبطة بمدى توفر اسر التلاميذ على هواتف او لوائح دكية بالإضافة طبعا إلى ضرورة توفير شبكة الانترنت كافية، بل وتقديم دعم مادي اضافي للعائلات لتغطية مصاريف الربط بالانترنت وأداء فواتيرها الباهظة الثمن.
