الرئيسية رياضة جمعية اجيال الشاوية بسطات.. مسيرة وعطاء وتضحية ووفاء خدمة للرياضة والرياضيين ” الجزء الاول”

جمعية اجيال الشاوية بسطات.. مسيرة وعطاء وتضحية ووفاء خدمة للرياضة والرياضيين ” الجزء الاول”

9 ديسمبر 2023 - 22:54
مشاركة

محمد وردي من سطات // الوطن العربي 

أجرى طاقم جريدة الوطن العربي يوم السبت حوارا مستفيضا مع محمد ضعلي، رئيس جمعية أجيال الشاوية بسطات ، تم خلاله تسليط الضوء على البرنامج السنوي للجمعية، لسنة 2024، وواقع الرياضة بسطات وخاصة كرة القدم ، وأبرز ضعلي في تصريحه على أن الجمعية تعنى بجميع المجالات الحيوية، وتهتم بالأنشطة الرياضية كما هو معلن عنه في القانون الأساسي للجمعية.

وقد أعلن محمد ضعلي لجريدة الوطن العربي، أن يوم 13 يناير 2024 هو تاريخ موعد انطلاقة البرنامج السنوي لجمعية أجيال الشاوية بسطات، و سيركز بالأساس على ساكنة العالم القروي بالاقليم، حيث ستقوم فعاليات هذه الجمعية بتوزيع مجموعة من التجهيزات الرياضية لفائدة الفرق التابعة للنفوذ الترابي للجماعات القروية بعاصمة الشاوية كما جرت العادة في كل سنة، حيث لقيت هاته الخطوة، استحسانا وترحيبا كبيرين من قبل الممارسين الرياضيين وجميع المتدخلين في العالم القروي وخاصة في مجال كرة القدم .

وتأتي هذه المبادرة الطيبة لزرع قيم التآخي والمحبة والتعايش ونشر ثقافة الوعي والتحسيس بأهمية الرياضة على صحة الإنسان والمجتمع، وكذا خلق جو من التنافس الشريف بين المتبارين تجسيدا لثقافة الاعتراف والتضامن والعمل المشترك المسؤول، وتروم أيضا هذه المبادرة الى تحفيز الشباب وتشجيعهم على مزيد من العطاء والاستمرارية لإبراز مؤهلاتهم وصقل مواهبهم الرياضية و اكتشافها، ومساعدة لاعبي كرة القدم للوصول إلى هدفهم واللعب في دوري احترافي من خلال وضع نظام تربوي يجمع بين الرياضة والدراسة.

والواقع أن هذا النجاح اللافت الذي تعيشه كرة القدم بالمغرب ، ليس وليد الصدفة، أو مجرد ضربة حظ، بل هو ثمرة عمل دؤوب يسهر عليه القائمون على الشأن الرياضي والمؤسسات المعنية من أجل تطوير البنيات التحتية الرياضية بالإضافة إلى حكامة تسييرية جيدة لتحسين أداء كرة القدم الوطنية وتعزيز تنافسيتها وذلك انسجاما مع الرؤية الملكية السديدة في هذا الشأن.

وذكر ضعلي في حديثة عن التاريخ والمجد العريق الذي حظي به فريق النهضة الرياضية السطاتية لكرة القدم ، طيلة مشواره الكروي منذ تأسيسه ، حيث أضحى مشتلا خصبا للمنتخب الوطني وللفرق الوطنية.
هذا و كانت الرياضة الشعبية الوحيدة التي يزاولها بشغف مختلف الفئات العمرية في المدينة، هي كرة القدم بشكل كبير. وبنصيب أقل وفرة بالنسبة لكرة السلة وكرة اليد وألعاب القوى.

وخلال هذا الحوار الصحفي اقترح محمد ضعلي رئيس جمعية أجيال الشاوية على كافة المتدخلين والغيورين وقدماء النهضة الرياضية السطاتية الشرفاء، الذين أبلوا البلاء الحسن كلاعبين وكمسيرين بتوحيد الرؤى ونهج سياسة الوضوح والطموح والأبواب المفتوحة، من اجل إنشاء مركز رياضي كبير بعاصمة الشاوية لإعادة الاعتبار لفريق النهضة الرياضية السطاتية الأم، وذلك بإدماج جميع الفرق الرياضية بشتى أنواعها وفروعها في إسم فريق واحد:” النهضة الرياضية السطاتية”، وعندئد سيكون من اللازم إشراك كل المعنيين واستثمار ذلك لنشر ثقافة الوعي والتحسيس بأهمية هذا المركز الرياضي من أجل رفع التحديات وتخطي الصعوبات والعراقيل ، وتقوية مكانته كمركز رياضي كبير يستوفي جميع الشروط الجاري بها العمل ، وذلك من خلال رسم خارطة طريق سليمة، بوضع منهجية واعتماد استراتيجية للتكوين من المستوى العالي على غرار الفتح الرياضي والجيش الملكي والرجاء والوداد البيضاويين ونهضة بركان وحسنية أكادير، في أفق افتتاح مراكز و أكاديميات إضافية ، لفتح المجال للجميع وفق معايير قانونية وشروط مكفولة توفر الحظوظ كاملة في إطار التوافق و الشفافية خدمة للمصلحة العامة.
هذا هو الحل الوحيد الذي يُمكِّن رد الاعتبار للنهضة الرياضية السطاتية الحافل بتاريخه ومجده العريق، حسب رأي محمد ضعلي الذي تابع قوله بضرورة منح الثقة من جديد للفريق عبر البحث عن شراكات مع مجموعة من المتدخلين والمستشهرين الذين سيسعون إلى بلورة دور هذا المركز إن أُنْشِأ فعلا، وبسط أهدافه سواء على الصعيد المحلي او الجهوي أو الإقليمي، فضلا عن مساهمة شركات رياضية كبرى و خلق نوادي أخرى باسم النهضة الرياضية السطاتية، الذي أدى خدمات جليلة للمنتخب الوطني، وزوده بمجموعة من اللاعبين الذين دافعوا باستماتة قوية على القميص الوطني في المحافل الدولية، وبصموا على تاريخ ومجد عريق.
وفي اختتام كلمته طالب محمد ضعلي بالعمل بجدية واستقامة وتجرد ونزاهة وروح وطنية، واجتناب الأنانية والغرور لإعطاء فرصة جديدة للشرفاء المشهود لهم بالوطنية والمصداقية والانضباط والوضوح, كي يحملوا المشعل بإخلاص ووفاء، و بتربية حسنة واخلاق، ويكون بذلك التاريخ خير شاهد على عملهم خدمة للوطن والمواطنين.