الرئيسية فن و ثقافة الجمعية المغربية لمصوري الصحافة الرياضية تحتفل بالسنة الأمازيغية الجديدة

الجمعية المغربية لمصوري الصحافة الرياضية تحتفل بالسنة الأمازيغية الجديدة

12 يناير 2024 - 21:44
مشاركة

محمد وردي من سطات// الوطن العربي 

نظمت الجمعية المغربية لمصوري الصحافة الرياضية ( فرع جهة الدار البيضاء سطات )، يوم الأحد، حفلا فنيا أمازيغيا بامتياز، بالمركب الثقافي الصنهاجي التابع لمقاطعة الفداء بمدينة الدار البيضاء، وذلك بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة، بحضور فعاليات جمعوية وثقافية ورياضية وسياسية وأعضاء بارزين من مكونات الجمعية والحضور الكريم.

وفي كلمة له بالمناسبة أعرب السيد المصطفي باحافيظ، نائب الريس الجمعية المغربية لمصوري الصحافة الرياضية، عن اعتزازه وفخره بهذا الحفل الفني البهيج، الذي اقيم احتفاء بذكرى السنة الامازيغية الجديدة، حيث تم من خلاله تكريم عدد من وجوه الصحافة الرياضية، وذلك ترسيخا لثقافة الاعتراف والتضامن والعمل المشترك المسؤول.و تخلل هذا الحفل يضيف “با حافيظ” ، تكريم بعض المصورين الصحفيين الرياضيين الذين أثبتوا عن جدارة واستحقاق تألقهم وتفوقهم في ميدان التصوير الرياضي بكل دقة وكفاءة مهنية و احترافية، بل يؤثثون المشهد بجمالية الصورة التي هم عنها مؤتمنون لإيصالها للمتلقي بجودة عالية ووضوح. ليكونوا خير سفراء لبلدهم في المحافل الوطنية و الدولية خدمة للرياضة والرياضيين. منوها بقيدومي المصورين: المصطفى النعيمي، وحسن عمري ،وهما عضوان بالمكتب المسير، بالإضافة إلى كل من حميد امحمد من سطات، ومجيد سامي عضو الجمعية المغربية لمصوري الصحافة الرياضية.

وعلى هامش هذه الاحتفالية الرمزية، كرمت الجمعية المغربية لمصوري الصحافة الرياضية كذلك ، كل من السيد عامل عمالة الفداء مرس السلطان شكيب بلقايد، والمدير الإقليمي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بمنطقة الفداء مرس السلطان السيد علي الذهبي، والناقد السينمائي يونس البزيوي والكاتب العام للجامعة الوطنية لكرة اليد وهو عضو الجامعة الإفريقية والعربية السيد اليازيد سعادي.

ويشكل هذا الاحتفال تجليا بارزا للجهود المبذولة لترسيخ الاهتمام المتزايد بالثقافة والتراث الأمازيغيين، وتجسيدا للعناية السامية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، لهذا المكون الأساسي للهوية المغربية، و التي ما فتئ يوليها جلالته، للأمازيغية باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية المغربية الأصيلة الغنية بتعدد روافدها، ورصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء. كما يندرج في إطار التكريس الدستوري للأمازيغية كلغة رسمية للبلاد إلى جانب اللغة العربية.

وتجدر الإشارة الى أن الحفل انطلق بتحية العلم الوطني المغربي، و بعد ذلك كان للجمهور موعدا فوق خشبة المركب الثقافي مع مجموعة من الفنانين في الفن الأمازيغي المتجدر في تاريخ منطقة سوس، حيث بصم روادها على إرساء هذا الفن العريق، الذي نقله فنانو الروايس من جيل إلى جيل، و تركوا قصائد شعرية أمازيغية تغنوا بها في القرى والبوادي، باعتبارهم من ألمع نجوم الساحة الأمازيغية، ويتعلق الأمر بالشاعر الرايس صالح الباشا والرايس العربي ايحيحي والحسين الطوس، أما بالنسبة للفن الكوميدي الأمازيغي، هناك أحمد نتمى ومحمد بودرقة، اللذان أبهرا الجماهير الحاضرة بأغاني أمازيغية، حيث أقنعا وأبدعا وأمتعا..

هذا وشدد المتدخلون على ان تتجدد هذه المبادرة الطيبة في كل سنة لتمكين الجمعية من خلق نفس جديد وزرع الثقة بين اعضاءها وتحفيزها على العمل بجدية ومصداقية وروح وطنية مواطنة خدمة للرياضة والرياضيين. وكذا انفتاحها وانخراطها بفعالية في جميع التظاهرات الرياضية، سواء كانت داخل ارض الوطن او خارجه.

واغتنم المتحدثون هذه الفرصة، للترحم عن روحي الفقيدين نورالدين بالحسين ونورالدين ديان اللذان وافتهم المنية بعد مسار طويل من العطاء والتضحية .وهما من قدماء مصوري الصحافة الرياضية، كما نوهوا بالمجهودات الجبارة للسيد رئيس الجمعية محمد ايت حمو على دعمه المتواصل، ومقترحاته التي تهدف إلى وضع برامج مستقبلية تروم إعداد دورات تكوينية وتنظيم يوم دراسي تماشيا والتطور المتسارع في عالم التكنولوجيا والرقمنة والذكاء الاصطناعي..