الرئيسية مجتمع عامل إقليم سطات يهتم بمشاكل الماء.. تعليمات تهدف إلى عقلنة الاستعمال

عامل إقليم سطات يهتم بمشاكل الماء.. تعليمات تهدف إلى عقلنة الاستعمال

13 يناير 2024 - 19:59
مشاركة

محمد وردي من سطات// الوطن العربي 

أعطى المسؤول الترابي لعمالة اقليم سطات السيد ابراهيم أبو زيد تعليماته، إلى السلطات الاقليمية و كافة المتدخلين ومختلف الشركاء والفاعلين وجمعيات المجتمع المدني، خلال الاجتماع، الذي احتضنته قاعة الاجتماعات بمقر العمالة، في شهر يناير الجاري، والتي دعا فيها إلى الجدية والفعالية وكذا الإجراءات الواجب اتخاذها لمواجهة الآثار السلبية للإجهاد المائي على مستوى إقليم سطات.

وفي هذا الإطار شدد أبوزيد، على تبني استراتيجية شمولية قادرة على مواجهة الإجهاد المائي، الذي تفاقم خلال العقود الأخيرة، بفعل آثار التغيرات المناخية  المتجلية في توالي سنوات الجفاف، بفعل قلة التساقطات المطرية التي أثرت سلبيا على الأحواض المائيـة، وخاصــة حوضي واد أم الربيــع وأبي رقراق والشاوية، مضيفا، ان الأمر يستدعي، العمل بجدية  في إيجاد الحلول والإجراءات اللازمة، للترشيد المعقلن للموارد المائية بهذا الإقليم. تماشيا و التوجيهات السامية للملك محمد السادس حفظه الله ، الذي مافتئ يدعو إلى الحفاظ على هذه المادة الحيوية، حيث قال في خطابه الموجهه إلى أعضاء البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية الحادية عشرة، إن “المغرب أصبح يعيش في وضعية إجهاد مائي هيكلي، ولا يمكن حل جميع المشاكل بمجرد بناء التجهيزات المائية المبرمجة رغم ضرورتها وأهميتها البالغة”.
ودعا الجالس على عرش المملكة المغربية، “الحكومة والمؤسسات والمواطنين” إلى أخذ إشكالية الماء، في كل أبعادها، بالجدية اللازمة، “لاسيما عبر القطع مع كل أشكال التبذير، والاستغلال العشوائي وغير المسؤول لهذه المادة الحيوية، وينبغي ألّا يكون مشكل الماء موضوع مزايدات سياسية، أو مطية لتأجيج التوترات الاجتماعية”. انتهى النطق الملكي السامي.
هذا وركز جلالته، خلال خطابه، على موضوعين مهمين، يتعلق الأول بإشكالية الماء وما تفرضه من تحديات ملحة وأخرى مستقبلية، ويهم الثاني تحقيق نقلة نوعية في مجال النهوض بالاستثمار.
وشدد الملك محمد السادس، على ضرورة “إعطاء عناية خاصة لترشيد استغلال المياه الجوفية، والحفاظ على الفرشات المائية، من خلال التصدي لظاهرة الضخ غير القانوني والآبار العشوائية”، وهي توجيهات سامية يجب على السلطات العمومية التفاعل معها إيجابيا، والتدخل لمنع تزايد عدد الآبار والثقوب المائية العشوائية ووقف الزراعات المستهلكة للمياه، من قبيل “البطيخ”، خاصةذ،والزراعات المستهلكة للمياه”.

وبناء على هذه التوجيهات، شنت السلطات الاقليمية بحر هذا الأسبوع وعلى غرار باقي العمالات والاقاليم والمقاطعات بالمملكة ، حملات تحسيسية وتوعوية، تهدف من خلالها تنبيه ساكنة المدينة، حول أهمية هذه المادة الحيوية، ملتمسين من المواطنين “الترشيد والاستغلال المعقلن للماء، ووقف جميع أنواع الاستغلال العشوائي والإبلاغ عن مثل هذه التصرفات اللاقانونية وغير الطبيعية” باعتبار أن منطقة الشاوية عموما، تعتبر من أكثر المناطق تضررا، نتيجة سياسة غير مدروسة للقطاعات المكلفة بتدبير الماء والقطاع الفلاحي، وهذه الخطوة الايجابية للسلطة الاقليمية تنبه في نفس السياق إلى “خطورة تزايد عدد الآبار والأثقاب المائية العشوائية بالمنطقة ، في استنزاف الفرشات المائية”، وهو مايدعو إلى “خلق لجنة جهوية وإقليمية من أجل تتبع وضعية الماء وحماية الفرشة المائية من جميع أنواع الاستغلال العشوائي.

وتجدر الإشارة إلى ان إقليم سطات، يعيش منذ سنوات أزمة الماء، نتيجة الظروف المناخية القاسية التي يفاقمها انعدام سياسة مائية بعيدة المدى من شأنها تسوية الوضع (على الرغم من تواجد ثاني اكبر سد بالمملكة في منطقة بني مسكين دائرة البروج، علاوة على بناء سدود جديدة.. ). وتكمن خطورة الجفاف بالجهة في تأثيره الآني على الاستقرار الاجتماعي، وفق تصريحات متطابقة لجريدة الوطن العربي، استقتها مع فعاليات مدنية وبيئية ..

ونظرا للنقص المهم، الذي يشهده الاقليم على مستوى الموارد المائية ، فقد قرر المزود الرئيسي للوكالة (المكتب الوطني للماء والكهرباء قطاع الماء الصالح للشرب )
ابتداء من يوم الخميس 11 يناير 2024 خفض مستوى الصبيب بنسبة تصل إلى % 20، وبدالك تخبر الوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء للشاوية زينائها الكرام ،حسب بلاغ حصلت عليه جريدة الوطن العربي، أنها ستقوم بدورها بخفض الصبيب الموجه لساكنة مدينة سطات ابتداء من تاريخ اليوم
11 يناير 2024، مما سيشكل وفق البلاغ، ضعف مستمر في الصبيب قد يصل في بعض الأحيان حد الانقطاع، وخاصة بالنسبة للساكنة المتواجدة في المناطق العليا من الجهة الشرقية والغربية للمدينة ولهذا تدعو الوكالة عموم المواطنين إلى ضرورة الحفاظ على هذه المادة الحيوية و ترشيد استعمالها في كافة النشاطات اليومية حسب البلاغ.