الرئيسية فن و ثقافة جمعية اجيال الشاوية بسطات تحتفل بالسنة الأمازيغية الجديدة 2974

جمعية اجيال الشاوية بسطات تحتفل بالسنة الأمازيغية الجديدة 2974

14 يناير 2024 - 1:29
مشاركة

محمد وردي من سطات// الوطن العربي 

احتضن فضاء الغوزي يوم السبت بسطات، لقاء تواصليا، التأمت فيه فعاليات جمعوية وثقافية وفنية ورياضية ومنتخبون وأعضاء  فاعلين  من مكونات جمعية أجيال الشاوية، إضافة الى حضور وجوه سياسية و فكرية وازنة، والحضور الكريم، احتفاء بالسنة الأمازيغية الجديدة، 2974. وهي فرصة سانحة للتعريف بالبرنامج السنوي للجمعية و أهدافها.

وفي كلمة له بالمناسبة أعرب محمد ضعلي رئيس جمعية أجيال الشاوية بسطات، عن اعتزازه وفخره بهذا الاحتفال البهيج بالسنة الأمازيغية، الذي يشكل تجليا بارزا للجهود المبذولة لترسيخ الاهتمام المتزايد بالثقافة والتراث الأمازيغيين، وتجسيدا للعناية السامية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، لهذا المكون الأساسي للهوية المغربية، الذي ما فتئ يوليها جلالته، للأمازيغية باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية المغربية الأصيلة الغنية بتعدد روافدها، ورصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء. كما يندرج في إطار التكريس الدستوري للأمازيغية كلغة رسمية للبلاد إلى جانب اللغة العربية.

واضاف، رئيس جمعية أجيال، أن هذا الاحتفال يعتبر أحد تجليات الحرص الملكي السامي على تثبيت الثقافة الأمازيغية في العديد من المجالات. وتروم هذه المبادرة الخلاقة صيانة التنوع الثقافي الوطني، وتعزيز ما تحقق من مكتسبات متعلقة بالأمازيغية منذ الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله بأجدير سنة2001.

هذا، وأجمع المتدخلون خلال هذه المناسبة ، بأهمية الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، باعتبارها عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية، مصدر اعتزاز بالنسبة لجميع المواطنين الفخورين بالهوية المغربية الغنية بتعدد روافدها.
وأوضح المتحدثون، ان الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، الذي يندرج ضمن مداخل التنمية الشاملة، يكتسي رمزية دالة على تجذر وتنوع النسيج الثقافي للمغاربة، ويؤشر على الرغبة في المضي قدما على طريق التفعيل الحقيقي للطابع الرسمي للأمازيغية. كما يتعلق الأمر بإجابة عملية على تطلعات المجتمع المغربي في سياق النهوض باللغة والثقافة الأمازيغيتين، وإدماج الأمازيغية في التعليم والادارة.
وذكر المتدخلون بإنجازات النهضة الرياضية السطاتية لكرة القدم، التي بصم لاعبوها عن تاريخ حافل ومجد عريق سيبقى موشوما بمداد من ذهب، حيث حظي الفريق باستقبال ملكي، كما أضحى مشتلا خصبا للمنتخب الوطني، الذي تزود بمجموعة من اللاعبين الذين دافعوا باستماتة قوية على القميص الوطني في المحافل الدولية.

والواقع أن هذا النجاح اللافت الذي تعيشه الرياضة بالمغرب ، ليس وليد الصدفة، أو مجرد ضربة حظ، بل هو ثمرة عمل دؤوب يسهر عليه القائمون على الشأن الرياضي والمؤسسات المعنية من أجل تطوير البنيات التحتية الرياضية بالإضافة إلى حكامة تسييرية جيدة لتحسين أداء الرياضة الوطنية وتعزيز تنافسيتها وذلك انسجاما مع الرؤية الملكية السديدة في هذا الشأن.

وتأتي هذه المبادرة الطيبة لزرع قيم التآخي والمحبة والتعايش والتضامن ونشر ثقافة الوعي والتحسيس بأهمية الرياضة على صحة الإنسان والمجتمع و خلق جو من المنافسة الشريفة، كما تروم أيضا الى تحفيز الشباب وتشجيعهم على مزيد من العطاء والاستمرارية لإبراز مؤهلاتهم وصقل مواهبهم الرياضية و اكتشافها، للوصول إلى هدفهم واللعب في دوريات دولية.وهو مايدعو إلى التفكير في وضع نظام تربوي يجمع بين الرياضة والدراسة.

واختتمت جمعية أجيال الشاوية، هذا اللقاء بتوزيع مجموعة من الجوائز تحفيزية، ذات دلالات رمزية تكريما للمحتفى بهم، فضلا عن توزيع بعض المستلزمات الرياضية ومعدات للضخ لفائدة العالم القروي ، وذلك ترسيخا لثقافة الاعتراف والتضامن والعمل المشترك المسؤول، وهو ما جرى به العادة كل سنة، حيث لقيت هاته الخطوة، استحسانا وترحيبا كبيرين من قبل الممارسين الرياضيين وجميع المتدخلين في العالم القروي وخاصة في مجال كرة القدم .