محمد وردي من سطات// الوطن العربي
عصابة اجرامية تسقط في ايدي درك مشرع بن عبو
انخرطت مصالح سرية الدرك الملكي بسطات ، منذ الأيام القليلة الماضية، في مسلسل الحملات الأمنية الواسعة التي أطلقتها مؤخرا القيادة الجهوية للدرك بعدد من الأقاليم والجماعات التابعة لنفوذ جهة الدارالبيضاء_سطات .
هذه العمليات الأمنية التي يشرف عليها ميدانيا القائد الإقليمي للدرك الملكي بمشاركة رئيسي المركزين الترابي والقضائي، وتقوم بها فرق دركية طيلة الفترتين الليلة والنهارية، تهدف إلى محاربة الجريمة بمختلف أنواعها، ووضع حد لكافة الأفعال والتصرفات المشينة التي من شأنها المساس بالأمن العام بمختلف الجماعات الترابية التابعة لنفوذ السرية.
وتركز فيها بالخصوص على وضع حد لعصابة “الفراقشية” التي سجلت سرقات متفرقة مؤخرا، حيث أفادت مصادر جريدة الوطن العربي أن عناصر الواجب الوطني لدرك مشرع بن عبو أفلحت في فك لغز عصابة إجرامية خطيرة روعت مناطق مختلفة في أقاليم الرحامنة وبرشيد وسطات وغيرها، قبل أن تسقط في أيدي درك مشرع بن عبو، بعدما أقدم أفرادها على سرقة عجل ليلا باستعمال سيارة كبيرة، من إحدى دواوير أولاد بوزيري نواحي سطات.
وأفادت المصادر ذاتها بأن صاحب العجل فطن إلى تعرضه للسرقة بالمنزل ليلا، ما دفعه إلى إشعار الدرك الملكي وممثل السلطة بأولاد بوزيري، فجرت محاصرة السيارة وحجزها، مع مباشرة الأبحاث الميدانية التي أسفرت عن تحديد هوية المشتبه فيهم الثلاثة وتوقيفهم، وتحرير مذكرة بحث وطنية في حق شريكهم الرابع ،وقد تم عرضهم بحر هذا الاسبوع على الوكيل العام للملك لدى استئنافية عاصمة الشاوية ، للنظر في المنسوب إلى كل واحد منهم.
وأضافت ذات المصادر أن العناصر الدركية بسرية وجهوية سطات استهدفت في عملية أمنية موازية أصحاب الدراجات النارية من محترفي السرقة بالخطف، ومرتكبي بعض المخالفات المتعلقة بالسير والجولان وعدم استعمال الخوذة، وقامت بتحرير عدة مخالفات قانونية، وحجز بعض الدراجات النارية لعدم توفرها على وثائق الثبوتية والتأمين.
وينتظر أن تتواصل هذه الإجراءات التطهيرية بسبب ما تعرفه المنطقة من حركية مهمة خلال هذه الفترة ، على أن تشمل كافة الجماعات القروية بإقليم سطات .
وتروم هذه الحملات الأمنية كذلك التصدي الاستباقي لكافة الأفعال الإجرامية، وتجفيف منابع ترويج المخدرات والممنوعات بشتى أصنافها، وكذا توقيف المبحوث عنهم في قضايا جنحية وجنائية مختلفة .
كما تشرف عناصر الدرك الملكي على عملية تنزيل التدابير والاجراءات اللازمة وذلك عبر المراقبة الصارمة من طرف الدوريات المتنقلة والسدود القضائية .
هذا وأعرب معظم ساكني الدواوير بتراب الجماعات الترابية بالجهة و فعاليات المجتمع المدني والحقوقي ومهتمون بالتنمية المحلية والمجالية والبيئية في تصاريح متفرقة استقتها معهم جريدة الوطن العربي، عن فخرهم واعتزازهم بالمجهودات المبذولة التي بصمت عليها عناصر الواجب الوطني لدرك سرية وجهوية سطات بكل جدية و تفان و بروح وطنية مواطنة ومسؤولية، ترسيخا لثقافة الاعتراف والتضامن والعمل المشترك المسؤول.
وفي السياق ذاته جاء في منطوق جلالته بمناسبة الذكرى 19 لتربعه على عرش أسلافه المنعمين :
” لقد منَّ الله تعالى على المغرب، عبر تاريخه العريق، بنعمة الوحدة والتلاحم، في كل الظروف والأحوال…فالمغرب هو وطننا، وهو بيتنا المشترك. ويجب علينا جميعا، أن نحافظ عليه، ونساهم في تنميته وتقدمه …إن الوطنية الحقة تعزز الوحدة والتضامن، وخاصة في المراحل الصعبة. والمغاربة الأحرار لا تؤثر فيهم تقلبات الظروف، رغم قساوتها أحيانا. بل تزيدهم إيمانا على إيمانهم، وتقوي عزمهم على مواجهة الصعاب، ورفع التحديات…
إن الشأن الاجتماعي يحظى عندي باهتمام وانشغال بالغين، كملك وكإنسان. فمنذ أن توليت العرش، وأنا دائم الإصغاء لنبض المجتمع، وللانتظارات المشروعة للمواطنين، ودائم العمل والأمل، من أجل تحسين ظروفهم. انتهى النطق الملكي السامي لجلالته.
