بقلم عبد الحق الفكاك
بعد نقلها من امام مقر عملها كاستاذة للغة الفرنسية بمركز التكوين المهني بارفود لتلقي العلاج حين تعرضها لضرية غادرة من الخلف بواسطة آلة حادة على يد احد طلبتها البالغ 21 سنة، بسبب تقرير حول سلوكه، كانت الأستاذة قد رفعته الى الإدارة.
و بعد معاناتها داخل غرفة العناية المركزة في المستشفى بفاس مند تعرضها للاعتداء الشنيع يوم الخميس 27 مارس الماضي ، توقف قلب الأستاذة هاجر عن الخفقان ليعلن عن وفاتها في يوم ميلادها 14 ابريل الجاري.
واليوم تتوقف الدراسة بالمؤسسات التعليمية تلبية لنداء أطلقته النقابات المهنية الأكثر تمثيلية و تضامنا مع الضحية و ايضا للفت انتباه المسؤولين الى ضرورة تعزيز الأمن المدرسي و حماية الأطر التربوية داخل المؤسسات التعليمية ببلادنا.
وجدير بالذكر أن مؤسسات التعليم شهدت في الآونة الأخيرة تكرار حالات من الاعتداءات التي يتعرض إليها نساء ورجال التعليم الناتجة عن العديد من العوامل الاجتماعية و الاقتصادية المؤدية إلى تنامي ظاهرة العنف ضد الأطر التربوية.
دلك ان اتساع رقعة البطالة بين صفوف الشباب و ارتفاع معدلات الطلاق و نشر التفاهة والثقافة السلبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي .. إلخ ، كلها عوامل من شأنها أن تشكل حاضنة طبيعية لإنتاج العنف و التحريض عليه.
علينا اليوم كآباء و أولياء الأمور وكجمعيات المجتمع المدني من منظمات واحزاب و مسؤولين تربويين وسلطات عمومية ان ننخرط جميعا في حوار وطني جاد للحيلولة دون تفاقم الوضع من خلال الاسراع لايجاد حلول مبتكرة تعتمد برامج ومقررات تعيد الاعتبار للمدرس و المدرسة على حد سواء .
