بقلم /موسى صابر
في مشهد متناقض مع التوجيهات الرسمية الصادر عن أعلى سلطة في البلاد، شهدة جماعة الفضالات التابعةلعمالة ابن سليمان بالسوق الاسبوعي ما يسمى جمعة فضالات بيع رؤوس الأغنام في رحبة السوق إقبالا غير مسبوق على اقتناء أضاحي العيد.
ووفق مقاطع فيديو يتم تناقلها على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، هدا الصباح 6 يونيو 2025 يعمد الكثير من زوار السوق هدا الصباح إلى اقتناء “حولي” العيد، رغم الدعوة الملكية التي أهابت بالمغاربة إلى عدم ذبح الأضاحي هذه السنة، في ظل الأزمة المناخية وتراجع القطيع الوطني.
هل العادة أقوى؟
عدسات كاميرات زوار السوق، رصدت مشاهد من الرحبة خطيرة هناك مواطنين إقتنو الاضاحي وقاموا بدبحها مباشرة داخل السوق بالمجزرة أمام مسامع ومرئ السلطات المحلية والدرك الملكي والشرطة الإدارية التابعة لجماعة الفضالات ، ، حيث امتلأ فضاء بالمشترين والتجار، في حركة وصفها أحد “الكسابة” بأنها “غير طبيعية”، مضيفا “الناس كيشريو، كأن القرار ما خرجش، واللي معندوش كيشارك مع خوتو فحولي واحد باش يذبحوه قبيل العيد”.
وأكدت تدوينات أخرى نفس المعطيات إذ أشارت إلى أن “رحبة الغنم في حالة حركة غير طبيعية! إقبال كثيف على شراء الحولي بشكل غير مسبوق، والأسعار في ارتفاع صاروخي رغم قرار إلغاء شعيرة عيد الأضحى.”
وأضافت أخرى أنه رحبة جمعة فضالات هد الصباح ، سجل إقبال كبير على الحولي، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بـ200 إلى 300 درهم على كل رأس الحولي الواحد، حسب إفادات محلية. ورغم هذا الارتفاع الطفيف، وصل ثمن أفضل حولي إلى 3500 درهم فقط، بعدما كان يبلغ 7000 درهم العام الماضي، ما شجع شريحة من المواطنين على اقتناء الأضاحي باعتبار الأسعار “مناسبة”.
ما بعد الشراء.. الجزارون أدخلو الدوارة الى البورصا ورفع سعر الغلاء
وفي المقابل، فئة الجزارين لم تحترم قرار إلغاء شعائرعيد الأضحى كما لو أن القرار لم يتخذ، حيث عبر عدد منهم عن نيتهم رفع أسعار الذبح والدوارة (الأحشاء) يوم العيد وما بعده، مستندين إلى الارتفاع الملحوظ في الطلب.
ويقول أحد الجزارين في السوق الأسبوعي بجماعة فضالات الناس باغيين يعيدو، وكنشوف أن الأثمنة ديال الخدمة غادي تطلع هاد العام.”
العيد العصي على الإلغاء
ونبهت تدوينات عديدة على “فيسبوك” إلى أن هناك “إقبال “تاريخي” على شراء الحولي في الرحبة والكسابة فتصريحات مثيرة: الناس كيشريو”. وأضافت أن “الناس كيتقاسمو الحولي باش ميضيعوش شعيرة العيد، وكنشوف الكسابة مبتهجين هاد الأيام.”
وفيما التزمت فئات واسعة من المغاربة بالقرار الملكي، وامتنعت عن اقتناء الأضاحي، اختارت فئات أخرى التمسك بالشعيرة من باب العادة أو التقسيط الجماعي، معتبرين أن الذبيحة ليست مجرد طقس ديني، بل رابط اجتماعي وتقاليد راسخة لا يمكن التخلي عنها بسهولة.
ما يقع يسائل الحكومة ولاسيما وزارة الداخلية عما ستفعله حيال ما يقع، لأن الاضرار على اقتناء اضاحي العيد لذبحها قد يضر بالقطيع الوطني ولا يحقق القرار الملكي غاياته.