الرئيسية جهات وأقاليم موجة غضب شديدة تلاحق مسؤولي (SRM) ببرشيد ومسؤول بالشركة يوضح في هذا الشان

موجة غضب شديدة تلاحق مسؤولي (SRM) ببرشيد ومسؤول بالشركة يوضح في هذا الشان

28 يونيو 2025 - 22:35
مشاركة

محمد وردي من سطات// الوطن العربي 

الجدية والانضباط والعمل المشترك المسؤول عنوان لانجاح اي مشروع تنموي او إصلاحي.

تعيش، ساكنة مدينة برشيد وضواحيها هذه الايام، موجة غضب عارمة بسبب أزمة العطش، جراء الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب في ظل ارتفاع درجة الحرارة ، ولا سيما ان المغرب يعرف ندرة وشح المياه نتيجة قلة التساقطات وتوالي سنوات الجفاف، بالاضافة الى تراجع منسوب حقينة السدود، إلى جانب تراجع الفرشة المائية و عوامل التغيرات المناخية، فضلا عن العامل الإنساني المتمثل في سوء تدبير وترشيد المياه، وكذا تأخر مشروع تحلية مياه البحر. حيث أن مجموعة من الأقاليم بالجهة في ظل عدم اتخاذ أي إجراءات ستعاني من الأزمة . حيث اسهم الانتقاد موجهة الى مسؤولي الشركة الجهوية متعددة الخدمات بالجهة التي عجزت عن اتخاذ إجراءات استباقية في مواجهة أزمة العطش دون توقف صنابير المياه، وأي تهاون في التعامل مع أزمة العطش سيكلف الجهة الكثير.

وفي سياق متصل، أكد مسؤول بالشركة الجهوية متعددة الخدمات بجهة الدارالبيضاء سطات فرع برشيد ، على أهمية المشارع المهيكلة ، التي تشكل جزءا أساسيا من الإجراءات المزمع تنفيذها لتحسين البنية التحتية المائية المحلية باقليم برشيد، مبرزا أنها ستواكب انشغالات ومقترحات مختلف الجماعات الترابية بالاقليم ، وستلتزم بالاستجابة لتطلعات وانتظارات المواطنين واحترام أهداف الجودة والخدمة والقرب.

ويندرج تحسين فعالية الخدمات في جهة الدار البيضاء سطات، يضيف المتحدث ذاته، في صلب هذه المقاربة، حيث سيتم تنفيذ استثمارات مهمة لمواجهة تحديات الولوج إلى الخدمات والتنمية المستدامة في إطار سلسلة من اللقاءات التواصلية التي تنظمها الشركة الجهوية متعددة الخدمات بجهة الدارالبيضاء سطات، مع رؤساء الجماعات الترابية التابعة لاقليم برشيد ، والتي تهدف هذه اللقاءات إلى تعزيز التعاون من أجل تحسين التزويد بالماء الصالح للشرب والصرف الصحي والكهرباء والإنارة العمومية، مع تجويد الخدمات المقدمة للمواطنين.

ويبقى المشكل الكبير الذي تعاني منه ساكنة برشيد وفق ما أكده المسؤول بالشركة، هو ان سعة التخزين ضعيفة جدا وخصوصا لما يكون الاستهلاك كثيرا،في ظل ارتفاع درجة الحرارة،حيث تنخفض كمية المياه على مستوى الخزانات مما يؤدي إلى نقص في التزود بهذه المادة الحيوية، وخاصة بالنسبة للذين يقطنون في الطابق الثالث أو ما فوق ، وكذا الأحياء” العالية”، وقد تصل إلى حد الانقطاع في مثل هكذاحالات، مردفا ان المشكل ليس أزمة ماء وإنما أزمة بنية تحتية و استقلالية في التخزين .
مضيفا ان الشركة السالفة الذكر، برمجت في إطار 2025 مشاريع ضخمة في برشيد، منها اعادة تهيئة الشبكة وإنشاء مجموعة من الخزانات جديدة من أجل الرفع من مستوى التخزين ، واوضح في معرض كلمته خلال تصريحه للجريدة ان هناك برنامج استثماري واعد لموسم، 2025 /2026، كما ان دراسة هذا المشروع في مراحله النهائية، و سيتم اعطاء الانطلاقة لهذه المشاريع كلها بعد ابرام الصفقات مع الشركات المكلفة بهذه الأشغال لتحسين سعة التخزين بالخزانات في مدينة برشيد، وشدد على أن هذا المشروع هو الذي سينهي مشاكل الانقطاعات المتكررة في السنوات المقبلة .

وجدير بالذكر انه وجب على الجهات المسؤولة بضرورة تكثيف الجهود، وحث المواطنين وتحسيسهم وتوعيتهم بأهمية الحفاظ على الماء، وحث جميع الفاعلين في المجال من أجل ترشيد وعقلنة استعمال المياه، لتحدي الرهان وتجاوز هذه الأزمة الخانقة وضمان إمداد السكان بمياه الشرب، كما نصت عليه دورية وزارة الداخلية على ضرورة تطبيق القيود على تدفقات المياه الموزعة، مع العمل على منع استعمال المياه التقليدية، مياه الشرب السطحية أو المياه الجوفية، في عملية سقي المساحات الخضراء وملاعب الغولف.
كما شددت على ضرورة حظر السحب غير القانوني للمياه من الآبار والمجاري المائية، إلى جانب حظر غسل الشوارع والأماكن العامة بمياه الشرب، ومنع استعمال هذه المياه لغسل الشاحنات والآليات.

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً