الرئيسية رياضة النسخة (30) لماراطون مراكش الدولي في خدمة الرياضة والسياحة والاقتصاد

النسخة (30) لماراطون مراكش الدولي في خدمة الرياضة والسياحة والاقتصاد

23 يناير 2019 - 20:39
مشاركة

الدار البيضاء :- محمد شقرون

تنظم جمعية الأطلس الكبير الدورة (30) لماراطون مراكش الدولي ، وذلك يوم الأحد 27 يناير 2019 ، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، بتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ، الجامعة الملكية المغربي لألعاب القوى ، عصبة تانسيفت الحوز لأم الألعاب ، وثلاثي العاصمة الحمراء ” الولاية – الجهة – المجلس ” ، حاملة شعار : ” ماراطون مراكش ” .. في خدمة الثلاثي الموحد رياضيا سياحيا واقتصاديا .


ولإنجاح هذه التظاهرة الرياضية ، عقدت اللجنة المنظمة ندوتين صحفيتين بمدينتي مراكش والدار البيضاء ، أبرز من خلالهما رئيس جمعية الأطلس الكبير البروفسور محمد الكنديري ، الدور الكبير الذي ينتظر من الصحافة الوطنية أن تلعبه في إطار التواصل مع الجمهور الرياضي عامة ، من خلال تقديم شكليات هذا الماراطون الدولي ، استنادا إلى المعطيات التي هيأتها الجمعية ، عبر الملف الشامل الذي وزع على الأجهزة الإعلامية لهذه التظاهرة الرياضية الدولية ، التي تعتبر نقطة ارتقاء العديد من الأبطال العالميين ، بعدما صقلوا مواهبهم فوق عاصمة النخيل ، بدليل اختيار ماراطون مراكش الدولي كبطولة وطنية خالصة من طرف جامعة ألعاب القوى المغربية ، واختياره كذلك الحدث الرياضي الفريد على صعيد القارة الإفريقية من طرف الاتحاد الدولي لأم الألعاب ، ما آل إلى تصنيفه كمرحلة مؤهلة للألعاب الاولمبية 2012 بلندن ، ليحتل على امتداد الموسم الرياضي 2013 ثلاثة رتب متقدمة ، بداية بالصف السادس ، مرورا بالرتبة السابعة ، وانتهاء بالمركز الحادي عشر ، فيما كانت أواخر سنة 2015 لافتة ، بوأته تأهيل العدائين الكبار لبطولة العالم ببكين.


وللإشارة ! . فإنه لا يمكن فهم المسيرة الرياضية لماراطون حمراء الجنوب ، إلا من خلال استعراض أهم الأشواط التي قطعها مساره منذ ولادة جمعية الأطلس الكبير أوائل 1987 على يد الحاج محمد المديوري ، الذي كان له الفضل في تنظيم أول ماراطون إفريقي عربي بمراكش ، بعد أن تبناه الاتحاد الدولي للعبة ، مع العلم أن الدورات الخمسة الأولى قد نظمت من طرف الجمعية ، التي أصبح يترأسها البروفسور محمد الكنديري ، بدلا من المؤسس الأول لكثرة انشغالاته المهنية الشيء الذي آل بدخول جامعة أم الألعاب كطرف تنظيمي ، انطلاقا من الدورة السادسة حتى سنة 1998 ، التي عرفت غياب التظاهرة البهجاوية ، نظرا لإجراء البطولة العالمية في العدو الريفي بمراكش ، لكن الجمعية عاودت المسلسل التنظيمي بالاستمرار منذ عام 2002 ، حيث نال الصبغة الدولية بعد التوأمة الثلاثية الأركان ، حيث لفت إطلالة 2003 ماراطونات : ” بيرلين – إيندهوفن – باليرم ” ، والتي بموجبها منحت له : جائزة محمد السادس الكبرى ، التي كانت خير على مراكش باستضافة بطولة العالم للفتيان في العاب القوى 2005 ، والنسخة الثانية لكأس القارات 2014 مع العلم أن موسم 2015 سمح له بتأهل الأبطال للمشاركة في بطولة العالم ببكين ، وسيكون كذلك مؤهلا لبطولة العالم بالدوحة القطرية سنة 2019 ، وللدورة الاولمبية بطوكيو عام 2020.


وإذا كان هذا هو الموعد الرياضي السنوي قد اكتسب صفة الدولية لأهميته وسمعته ووزنه على الصعيد الدولي ، فإن رئيس الجمعية البروفسور محمد الكنديري قد أكد أن نسخة هذه السنة ستحظى بمشاركة : 9000 عداء وعداءة من المغرب والخارج في صنفي الماراطون ونصف الماراطون ضمنهم 90 عداء(ة) محترفا (ة) من (60) بلدا من القارات الخمسة ، تم جلبهم من طرف وكيل العدائين الدوليين رشيد بنمزيان الذي يراهن على تحطيم الرقم القياسي للماراطون ونصف الماراطون ذكورا وإناثا ، في ظل إفساح المجال بتسجيل اكبر عدد من العدائين المغاربة ، أملا بإنهاء السيطرة الإفريقية للعدائين الكينيين والإثيوبيين ، خاصة وان جودة المدار والظروف المناخية لشهر يناير ستتيح لأصحاب الاختصاص تحقيق الهدف المنشود ، الذي يمكنهم من المشاركات في البطولة العالمية ، ولما لا أمام أنظار مديري ومسؤولي الماراطونات الدولية ، الذين سيتشرفون بالكرم الحاتمي لعاصمة السياحة المغربية مراكش المسجلة ضمن التراث العالمي ، الذي أقرته النسخة (22) لمؤتمر الأطراف الخاص باتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغيير المناخ ، وذلك لحماية البيئة المراكشية من التلوث .
وإذا كانت المشاركات السابقة للثلاثي المغربي متميزة الأرقام ، بداية بعبد القادر مواعزيز : 2 س 8 د 15 ث : 1999 ، مرورا بعبد الرحيم الكومري : 2 س 5 د 30 ث : 2002 ، وانتهاء بجواد غريب ، 2 س 5 د 27 ث ، فإن وكيل أعمال العدائين رشيد بنمزيان يهدف بالضرورة المتمثلة في تحطيم الرقم القياسي للماراطون ، في ظل المشاركات الدولية والوطنية على صعيدي الماراطون ونصف الماراطون ذكورا وإناثا .


تبقى الإشارة إلى أن أيام الجمعة 25، السبت 26 والأحد 27 من الشهر الجاري ، ستكون أياما رياضية وسياحية واقتصادية بامتياز ، حيث سيعمد المنظمون في اليوم الأول إلى تسجيل المشاركين(ة) وتقديم الإجراءات الفنية بقرية ساحة البريد ، فيما سيتم في اليوم الموالي عرض منتوجات الصناعة التقليدية المراكشية ، وانطلاق سباق الهواة : 10 كلم في الساعة العاشرة صباحا ، ثم تقديم العدائين المحترفين ” طوب طونير ” في لقاء إعلامي بأحد الفنادق المصنفة ، على أمل إنهاء اليوم الأخير بإجراء المسابقة الرسمية للماراطون الدولي : 42,195 كلم ، الذي ستعطى انطلاقته في تمام الساعة التاسعة صباحا ، يليه السباق الثاني نصف الماراطون : 21,95 كلم ، بداية من المركز الرئيسي ، مرورا بشوارع مولاي رشيد ، فرنسا ، الحسن الثاني ، فحدائق المنارة ، ثم شارعي المنار واليرموك ، وحدائق النخيل ، وباب دكالة والمجمع السياحي ، فالانعراج بطريق الدار البيضاء ، عبر شارع عبد الكريم الخطابي ، وانتهاء بالوصول إلى النقطة الأخيرة ، على أمل الظفر بإحدى الجوائز المالية المخصصة للأوائل .
مسك ختام هذه الندوة الصحفية انصب في حوارات ارتقت إلى تحريك تساؤلات جوهرية لعمق الماراطون ، حيث كان التواصل الإعلامي المراكشي البيضاوي في مستوى الحدث ، الذي تصبو من خلاله جمعية الأطلس الكبير ، الطامحة إلى منع تسرب كل أنواع الاختلال بالتحفيز العملي الدؤوب وبالنظرة المستقبلية لمصلحة الوطن المغربي عامة ، وعلى وجه الخصوص السياحة العالمية المراكشي ، وبالنجاح والتوفيق للأبطال المشاركين من جهة ، والمنظمين من جهة أخرى ، مع تمنيات الشعب المغربي بفوز ممثلو أم الألعاب الوطنية ذكورا وإناثا .