الرئيسية اقتصاد مشروع الرحبة الريحية بجبل الحديد شمال الصويرة هل سيكون فأل خير على ساكنة جماعة سيدي علي الكراتي؟

مشروع الرحبة الريحية بجبل الحديد شمال الصويرة هل سيكون فأل خير على ساكنة جماعة سيدي علي الكراتي؟

17 فبراير 2019 - 22:25
مشاركة

ظلت ساكنة جماعة سيدي علي الكراتي تعاني الفقر والتهميش وتفتقد لأبسط شروط العيش الكريم التي تهم أبسط الحاجيات اليومية للمواطن، وهذا مرده لعوامل متعددة ومتشعبة تحتاج إلى إدخالها في العيادة السوسيولوجية من أجل تشريحها ووضع الأصبع على الخلل وبالتالي الاشتغال سنوات وسنوات للقطع مع فصيلة وحيد القرن الذي يعيث فسادا في الأرض، ورغم ذلك بقي سؤال التنمية قائما في ظل التحولات التي يعرفها العالم القروي بشكل عام مع ارتفاع نسب التمدرس في صفوف السكان.

وفي السياق ذاته، استفاقت ساكنة جماعة سيدي علي الكراتي منذ ما يقارب سنتين على خبر مشروع إحداث رحبة ريحية والذي مازال المواطن الكراتي يرتقب انطلاق أشغاله إلى حدود كتابة هذه السطور، ويهدف المشروع حسب قول بعض المسؤولين إلى تعزيز قدرة المغرب من الطاقة وتخزينها، وبلغت نسبة الإستثمار الإجمالي فيه 11 مليار درهم من بينها 2،67 مليار درهم بالنسبة لمشروع الرحبة من تمويل البنك الأوربي للتنمية 200 مليون أورو، والتعاون المغربي الألماني 130 مليون أورو، ورصد البنك الإفريقي للتنمية مبلغا بقيمة 31 مليون دولار و 40 مليون أورو، كما ساهم الإتحاد الأوربي ب 15مليون أورو.

سيتمركز هذا المشروع في قمة جبل الحديد التابع لجماعة سيدي علي الكراتي شمال الصويرة، وسيشغل وعاءا عقاريا قدر ب 2557 هكتارا وسيتم وضع 60 مروحة هوائية تكلفة كل واحدة 3 مليار سنتيم على حد قول أحد المصادر المسؤولة، هذا وسيسهر على تسييره وتدبيره كل من الوكالة المغربية للطاقة الشمسية والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، هذا ما من شأنه إعطاء دفعة معنوية للمنطقة من الجانب الإقتصادي وذلك بخلق فرص الشغل… كما أنه في اعتقادي سيخلف وقع إيجابي على البنيات التحتية كتعبيد الطرقات وإصلاح المتآكل منها….

أسئلة كثيرة ومشروعة تتناسل قبل الشروع في بدئ الأشغال :فهل بإمكان هذا المشروع أن يحقق التنمية المنشودة ويساهم في ازدهار المنطقة اقتصاديا واجتماعيا؟ هل بإمكان هذا المشروع أن ينقد ساكنة سيدي علي الكراتي من حر العطش صيفا باعتبار المكتب الوطني للكهرباء والماء هو المسؤول عن تدبيره، مع العلم أن أغلب الساكنة تشرب ماء المطافي رغم تلوثه؟ هل سيساهم هذا المشروع في التخفيف من نزيف الهجرة الداخلية التي تعاني منها كراث منذ القدم، وذلك عن طريق توفير فرص الشغل لأبناء المنطقة، وكذا المناطق المجاورة دون غيرهم؟؟؟.

أسئلة من ضمن أخرى ستجد الساكنة إجابات شافية عنها فور انطلاق الأشغال