الرئيسية أمن و عدالة بزاكورة رسالة حزينة من اجل الاهتمام بالبشر قبل الاهتمام بالمهرجانات

بزاكورة رسالة حزينة من اجل الاهتمام بالبشر قبل الاهتمام بالمهرجانات

18 فبراير 2019 - 0:12
مشاركة

للوهلة_الأولى_خلته_مستشفى_ميداني.
لكن بعد الاستفسار قالوا إنه المهرجان الدولي للواحات ، سنة دأب من يدبرون الشأن المحلي بزاكورة و من سبقوهم على احياءها كل سنة بميزانية يشارك فيها الجميع : مجلس جهوي ، مجلس إقليمي، جماعات ترابية رغم أن ميزانية أغلبها تعاني العجز الحاد ، بعض الوزارات و هيئات أخرى وفي بعض الأحيان شركات.
مهرجان تستدعى إليه تعاونيات لعرض بعض من منتوجاتها التي لا ترقى إلى المستوى المطلوب لكن الأهم ملأ أجنحة المعرض لكي لا تبقى خاوية على عروشها و دون أن تستفيد هذه التعاونيات من التكوينات و لا من المتابعة اللازمة لمشاريعها.
مهرجان تستدعى إليها فرق موسيقية وطنية متنوعة للرقص على جتت بناتنا وأبنائنا الذين فقدناهم على أعتاب ما يسمى المستشفيات، أما الفرق الموسيقية المحلية فلم يبقى لها شيء سوى اللجوء إلى القضاء.
لسنا ضد الفن و لا ضد الموسيقى حتى لا ننعت بالعدميين لكن هناك أولويات لا تحتمل التأجيل.
أبناءنا لازالوا يقطعون الكيلومترات من أجل تصفية الدم المكلفة.
زوجاتنا وأمهاتنا كلما أقترب موعد الوضع إلا ودخلنا و إياهم في أزمة نفسية كمن ينتظر وضع بنت في الجاهلية.
اليشمانيا تنخر أجساد فلذات أكبادنا في صمت رهيب.
التبوريدة ليست في ثقافتنا كسكان درعيين إلى عهد قريب حتى المياه التي نشربها لم تستصغها خيول الفرق المتبارية. نعم الحمد لله فرج الله على بلدية زاكورة وسكانها في ما يخص الماء الصالح للشرب لكن 90% من سكان الإقليم لازالوا يعانون الويلات: ماء الآبار امتزج بماء الصرف الصحي و المعادن الثقيلة.
الواحات ورغم أنه لديها مهرجان إلا أنها تعاني من مرض البيوض والشيخوخة وملوحة التربة و نذرة المياه، من منكم يستطيع أن يمدنا بكمية الفساءل التي تصل الإقليم لتوزيعها على الفلاحين؟
واحة محاميد الغزلان في خبر كان، واحة كتاوة إلى عهد ليس ببعيد كانت تنعث بشياضمة درعة و الآن لم يبقى منها إلا الإسم، و الدور على واحة فزواطة و ترناتة و الفلاحين منهم من اضطر إلى امتهان حرفة البناء في المدن الكبرى هاربا من شبح البطالة الذي يهدده.
في إنتظار بزوغ فجر جديد أملنا أن يراعوا مسؤولينا فقط لحالتنا النفسية المتدهورة.