الرئيسية رياضة إحتجاج الجامعة و صمت ال”كاف”…أي مخرج لآفة التزوير في البطولات الافريقية للفئات الصغرى في كرة القدم؟

إحتجاج الجامعة و صمت ال”كاف”…أي مخرج لآفة التزوير في البطولات الافريقية للفئات الصغرى في كرة القدم؟

22 أبريل 2019 - 23:15
مشاركة

شدت فضيحة تزوير أعمار اللاعبين بكأس أمم إفريقيا المقامة حاليا بتانزانيا، انتباه كل متتبعي الشأن الكروي القاري، بعدما أعلن الاتحاد الإفريقي، منذ اليوم الأول من انطلاق النهائيات، عن ثبوت حالات غش بين صفوف لاعبي المنتخبات الإفريقية المشاركة في البطولة الإفريقية.

وتشير بعض التقارير الإعلامية الإفريقية، إلى أن حصيلة الفحوصات الطبية، التي قامت بها اللجنة الطبية التابعة لـ « الكاف »، شكلت صدمة قوية، بسبب سقوط عدد كبير من اللاعبين في فخ تزوير أعمارهم، بين صفوف ست منتخبات باستثناء منتخبي المغرب والسنغال.

مضيفة، أن نتائج الفحوصات أحرجت الاتحاد الإفريقي، خاصة مع اكتشاف لاعبين بين صفوف البلد المحتضن للنهائيات الإفريقية، ما دفع بـ « الكاف »، إلى الاكتفاء بإبعاد ثلاثة من لاعبي المنتخب الكامروني، ولاعبين من تانزانياولاعب وحيد من غينيا.

في الوقت الذي كان بالأحرى، أن تتخذ الكونفدرالية الإفريقية عقوبات صارمة في حق الاتحادات المسؤولة عن ارتكاب حالات الغش، وإقصاءها من المشاركة وفق ما تنص عليه مضامين قانون العقوبات.

وكان المنتخب الوطني، قد احتج لدى الاتحاد الإفريقي للعبة، على مباراة « الأشبال » ضد منتخب الكامروني، برسم الجولة الثانية من دور المجموعات الإفريقية بتانزانيا، اعتراضا منه على اعتماد المنتخب الكاميروني على لاعبين تجاوزت أعمارهم السن القانونية المسموح بها، ومطالبا في السياق ذاته، بضرورة إخضاعهم لفحوصات طبية جديدة للتأكد من حقيقة أعمارهم، وكذلك الشأن على جميع المنتخبات الإفريقية المشاركة في البطولة الإفريقية، وذلك بحضور الأطقم الطبية لتلك المنتخبات، ومتابعتهم للفحوصات الجنية وتخطيط القلب، الذي يخضع له لاعب المنتخبات المشاركة، والاطلاع على نتائج التقارير الطبية.

والتحق الاتحاد السنغالي بركب الاتحادات المحتجين على حالة التزوير، التي تطال المسابقات الإفريقية للفئات الصغرى، عندما قدم بدوره، اعتراضا رسميا لدى الاتحاد الافريقي للعبة، احتجاجا منه على المنتخب الغيني، بداعي اعتمادهم للاعبين بأعمار تفوق ما حدده قانون بطولة أمم إفريقيا لكرة القدم لأقل من 17 عاما، التي تحتضنها العاصمة التانزانية دار السلام.

مستندا في اعتراضه على التناقض الصارخ الذي سقط فيه الاتحاد الغيني، بخصوص لاعبيه « أحمد تيديان كايتا » و »أبوبكار كونتي »، اللذين سبق لهما المشاركة رفقة غينيا في دوري « دريم كاب الدولي » لأقل من 16 عاما باليابان، شهر يونيو 2017، بجوازات سفر تحمل تاريخ الميلاد في 31 دجنبر 2001 للاعب كايتا، و13 نونبر 2001 للاعب كونتي.

فيما يشارك اللاعبان في كأس إفريقيا الحالية بتانزانيا بتاريخي ميلاد مختلفين، 31 دجنبر 2002 بالنسبة للاعب كايتا و13 نونبر 2002 بالنسبة للاعب كونتي، كما اعتمد الاتحاد السنغالي في اعتراضه لـ « الكاف »، على ملف استبعاد الاتحاد الإفريقي لسبعة لاعبين من غينيا قبل انطلاق إقصائيات منطقة الغرب من إفريقيا بعد خضوعهم لفحوصات طبية مكثفة.

وفي الوقت، الذي التزم فيه الاتحاد الإفريقي للعبة الصمت، بخصوص فضيحة التزوير التي صاحبت بطولة إفريقيا لفئة أقل من 17 عاما، رد الاتحاد الكامروني على تصريحات فوزي لقجع رئيس جامعة كرة القدم الوطنية، مشيرا عبر بلاغ رسمي، أن تصريحات أكبر مسؤول عن اتحاد الكرة المغربي، لن تمس العلاقات القوية والتاريخية التي تربط بين الاتحادين وبين البلدين أيضا، داعيا في البلاغ ذاته، الجامعة بالالتزام بالروح الرياضية.

ومن جهته، اعترف جمال سلامي مدرب المنتخب الوطني لأقل من 17 عاما، مباشرة بعد إقصاء « الإشبال » من البطولة الإفريقية، بصعوبة مجاراة المنتخبات المشاركة في كأس إفريقيا 2019، التي تتوفر على لاعبين ببنيات جسمية كبيرة، مضيفا، أن العناصر الوطنية، وجدت صعوبة في مقارعة المنتخبين الكامروني والغيني، وأنها عانت الكثير طيلة أطوار المبارتين الأخيرتين عن دور المجموعات.

كما كشف مدرب المنتخب، أنه استخلص من مشاركة الفتيان في البطولة الإفريقية، مجموعة من الدروس والعبر، أبرزها تحديد نوعية التحضير للبطولة القارية، على اعتبار أن المنتخبات المشاركة، تتميز بمواصفات مختلفة، مشيرا، إلى أنه وجب إعادة النظر في مجموعة من الأمور التي تتعلق بالتحضير للمنافسات القارية على مستوى الفئات الصغرى.

وشدد السلامي على ضرورة الاهتمام أكثر بتكوين اللاعبين داخل أنديتهم، على اعتبار أن الأهداف التي تلقاها المنتخب في المباريات الثلاث، ناتجة عن أخطاء معروفة لدى اللاعبين في فترات التكوين، مضيفا أن المشاركة في المسابقات القارية، ستمنح اللاعبين تجربة هامة في مسارهم الكروي، وأنه من الواجب الحفاظ على المجموعة، والعمل على تطويرها، خاصة يقول سلامي، أنها تضم لاعبين سيشكلون الخلف، بالنظر إلى الإمكانيات والمؤهلات المتوفرة لديهم.