الرئيسية سلايدر عيد الاضحى في زمن كورونا

عيد الاضحى في زمن كورونا

30 يوليو 2020 - 23:05
مشاركة

في خضم الجدل القائم حول اضحية العيد لهذا العام و فتح الاسواق لبيع الاكباش، يسود تخوف كبير في الأوساط الطبية من احتمال المساهمة في انتقال العدوى بفيروس 19 كوفيد خاصة وأن أغلب عمليات الذبح تتم في الحدائق والساحات العمومية حيت يتم تبادل السكاكين وادوات الدبح ويحصل اختلاط كبير بين الناس ، في ظل عدم إحترام إجراءات السلامة الصحية .

وجدير بالدكر أن عمليات الذبح عادة ما تترك وراءها الأطنان من مخلفات الذبح و الازبال وهو ما كان يشكل عبئا على عمال النظافة والدين قد يتأخرون عن جمعها ليوم أو اكتر بسبب انشغالهم مع اسرهم هم كذلك بمستلزمات العيد وتبعاته.

وإدا كان البعض قد ناشد المسؤولين بإعلان وقف شعيرة العيد لهدا العام تخفيفا على الناس ،لسيما وان هناك تعطيل صريح لصلاة العيد و تعذر اداء فريضة الحج ، فإن الكتيرون لإيرون فائدة في اقتناء الأضحية خاصة مع إرتفاع أعداد الفقراء و تزايد حالات العوز بسبب الحجر الصحي الأخير .

غير ان الاطباء لا يعتبرون لحم أو دم الخروف ناقلا للفيروس ولكنهم لايخفون احتمال انتشار العدوى من خلال تعامل الناس فيما بينهم سواء بنقل الاضحية أو بيع وشراء مستلزماتها بسبب الإزدحام في الأسواق .
ورغم كل دلك تبقى الاضحية سنة شرعية من الصعب إسقاطها لسبب أو لآخر ، نظرا لكون العيد مناسبة دينية واجتماعية لها قدسية خاصة لدى الناس لارتباطها بعادات وتقاليد ضاربة في القدم ولايمكن تعطيلها بهكدا احتمالات أو ظنون .

وفي بلادنا فقد إتخدت عدة قرارات بمناسبة عيد الأضحى احترازا من انتشار الوباء سواء بمنع الذبح ” العشوائي ” إلا بتوفر رخصة تتبت خلو الجزار من فيروس كورونا بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة ، أو حرق رؤوس الاضاحي و أرجلها في الشوارع أو الأزقة .

وعلى أمل أن تساهم هده الإجراءات الاحترازية في إنتشار مرض كوفيد 19 نأمل أن تتواصل حملات التوعية عبر وسائل الإعلام و الفضائيات وحت الناس على احترام ضوابط الوقاية الصحية من خلال التباعد الإجتماعي وغسل الأيدي مع تخفيف الزيارات والتجمعات العائلية.

بقلم : عبدالحق الفكاك