بقلم: عبد الحق الفكاك
اليوم الاتنين 21 غشت 20230 أتم الملك محمد السادس بحمد الله 60 عاما من عمره و هي سنوات قضى منها لحد الساعة 24 سنة في حكم المملكة المغربية حيث قاد خلالها جلالته المغرب نحو عهد جديد تميز بإرساء هياكل ولبنات الدولة الاجتماعية سواء بتعميم الحماية الاجتماعية لفائدة جميع المواطنين المغاربة أو بتقديم الدعم المباشر للمعوزين والفقراء من الفئات الهشة في المجتمع المغربي .
و ظل جلالته يلح على عدم اختزال المواطنة في مجرد التوفر على بطاقة تعريف او جواز سفر، وانما يجب ان تتجسد في الغيرة على الوطن والاعتزاز بالانتماء اليه والمشاركة الفاعلة في عملية التنمية.
و قد جاء خطاب العرش لهده السنة ليحث جلالته على ضرورة الالتزام بالجدية في كل مناحي الحياة وخاصة عند تحمل مختلف المسؤوليات وفي كل المجالات ، منوها بما حققه المغاربة وخاصة الشباب منهم حيث كان التألق والانتصار السمة البارزة لكل الانجازات التي حملت بصمات مغربية سواء في الرياضة أو الإبتكارات العلمية .
كما حث الملك حفظه الله المؤسسات والهيئات والجمعيات المؤطرة للمجتمع، على العمل على ترسيخ منظومة القيم النبيلة و التي تشكل جوهر الحضارة المغربية، مؤ كدا على أن هدا لن يتأتى إلا بتنشئة الشباب على المواطنة الايجابية المتمثلة في تحمل الأمانة، والالتزام باحترام القانون، وبترابط الحقوق بالواجبات وعدم الخلط بين الحرية والتسيب، والتحلي بالإقدام والتضامن بدل التواكل والانتهازية والأنانية، فضلا عن التشبع بروح التسامح والعدل وحسن الجوار والسلام ونبذ التطرف والكراهية والتفرقة والإرهاب والعدوان .
و لم يكن مستغربا ان يخاطب شعبه الوفي دات يوم بهده الكلمات المؤترة قائلا ” إن كل ما تعيشونه يهمني: ما يصيبكم يمسني، وما يسركم يسعدني، وما يشغلكم أضعه دائما في مقدمة انشغالاتي “.
كما أصر جلالته أثناء جولاته الخاصة في المغرب و خارجه ، على الخروج بلباس شبابي متواضع، ليس دائما من ماركات عالية، بل غالبا ما تكون متوسطة، لكي يكون متواضعا مع الناس وقريبا منهم، و أخدت هذه الصورة بعدا يتماشى مع ما نراه في الشبكات الاجتماعية خاصة من لدن الشباب المغربي الدين يرون فيه المستقبل.
فالشباب المغربي أكتر تعلقا بشخصه لدلك هم يحبونه لأنهم يروا أن الملك قريبا منهم بدون حواجز و لا برتوكول، بل يتركهم يقتربون منه ويعانقونه لالتقاط الصور …
و جديرا بالدكر أن محمد السادس نصره الله ، قام طيلة سنوات حكمه ، بإضفاء «لمسة إنسانية» على عهده .
إد بادر مند توليه حكم المغرب إلى التقرب أكتر فأكثر من كل فئات المجتمع لسيما دوي الإحتياجات الخاصة و المعوزين و الإستماع إلى نداءاتهم و يتفهم مطالبهم .
و لم يكن محمد السادس شخصا فوق القانون بل شوهد و لأكثر من مرة يحترم الإشارات الضوئية و يقف في الطوابير ليقتني بعض مشترياته كأي مواطن مغربي .
كيف لا و المغاربة و خاصة الشباب منهم لن ينسوا أبدا بأن هدا الملك قد قال عن نفسه دات يوم إنما القداسة لله والعصمة للأنبياء، وأنا ملك مواطن .
فهنيئا لعاهلنا المفدى بعيد ميلاده السعيد .. و كل سنة و انت طيب يا ملك التواضع .
