بقلم عبد الحق الفكاك
لم يعد الصمت ممكنا امام هذه الحرب الهمجية على قطاع غزة ،فالأطفال هناك يموتون او يدفنون احياء تحت الانقاض ، والقصف يطال كل المنازل والعمارات بلا رحمة ولا شفقة.
حتى الاطفال الذين لازالوا احياء ،فقد امهلتهم اسرائيل 24 ساعة لمغادرة منازلهم والا سيلقون نفس المصير ، لابد من التوصل إلى اتفاق يتم بموجبه تبادل الاسرى واطلاق سراح كافة المدنيين من كلا الطرفين، وهذا طبعاً لن يحصل إلا بتذخل دول ذات نفوذ .
في اعتقادي المتواضع فإن المملكة المغربية اليوم تحظى باحترام الجميع بحكم علاقتها الدبلوماسية المتوازنة مع قادة العالم وهو ما يؤهلها لان تلعب هذا الدور التاريخي .
الوضع في غزة جد متأزم وقد ينفجر في اي لحظة ، ولا اعتقد ان ما يجري هناك يخدم مصلحة اي كان ، اللهم استمرار العنف والعنف المضاد .
فلا حماس وحدها قادرة على هزم اسرائيل ولا هذه الأخيرة ستتمكن من اجتتات حركة المقاومة الإسلامية حماس ، وبالتالي لا مجال لمواصلة الحرب و ومن العبث الخروج منها كالعادة بلا غالب ولا مغلوب.
مند 1936 والى اليوم تعرض الشعب الفلسطيني لكل انواع التنكيل والقتل الممنهج بغية افراغ الأرض الفلسطينية من شعبها العظيم ، لكن هذا لم يحدث ولن يحصل ابدا مهما بالغت قوى الظلم في اعتداءاتها المتكررة بسبب وبغير سبب .
ينبغي الجلوس فورا الى طاولة الحوار براعية أممية وتدخل وسطاء من دول محايدة لاجل حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .
