الصويرة : أمينة المهور
لا يمكن للمتتبع الصويري بكل فئاته وجنسه استقراء الوضع الصحي العمومي الذي تعيشه مختلف الجماعات الترابية التابعة لمحيطها الدائري ، دون الحديث عن البنيات التحتية الرديئة والمهترئة للمستوصف الصحي بتا لمست ، الذي يفتقد لأبسط الآلات الطبية ، المتواجد منها منقسم بين القديم المتهالك والمعطوب ، ناهيك عن الخدمات السلبية المقدمة من طرف المسؤولين عن هذا المرفق الصحي العمومي .
لقد بات العدد الكبير من سكان جماعة تالمست مهددين بالعديد من الأمراض الفتاكة ،رجالا نساء أطفالا وشيوخا ، ما آل بساكنة المنطقة وجمعيات المجتمع المدني إلى دق ناقوس الخطر ، من خلال تدخل عدة فعاليات وازنة ،لانقاد المستوصف الآنف للذكر من الضياع ، لكن المندوبية الإقليمية للصحة بالصويرة لجأت إلى لعبة الصمت ، مطبقة مقولة :-كم حاجة قضيناها بتركها – الشيء الذي آل إلى تدمر كل ساكنة الجماعة الترابية بتالمست وجمعيات المجتمع المدني ، بسبب الوسط الصحي الذي أضحى ضعيفا ، بل مسببا للعديد من الأمراض ، الناتجة عن عدم تقدير أثارها الهدامة المترتبة عن التدمير الصحي ، خاصة بالنسبة للفئات العمرية الصغرى النساء الحوامل وكبار السن
كشف الوضع الصحي العمومي بتالمست المحور المتبادل بين جميع الساكنة ، الذين انتفضوا بوقفة احتجاجية سليمة ، مطبقين مقتضيات دستور 2011 بحملهم لشعار :”وقفة الكرامة وحق المواطن في الصحة ” حيت عبروا عن المسكوت الذي عشش بدواخلهم ، رافضين قطعا سياسة صم الأذان التي ينهجها المسؤلون عن تدبير الشأن المحلي الجهوي والوطني ، الخاص بالصحة العامة بإقليم الصويرة نموذجا : المستوصف المحلي البئيس بالجماعة الترابية بتالمست ،الذي تنعدم فيه ابسط الشروط الاستشفائية.
وفي هذا الصدد رفع المحتجون شعارات تحمل الجهات المسؤولة ، الوضعية المزرية التي أصبح يعيشها هذا المرفق الصحي بتالمست ، من خلال الخدمات الرديئة المقدمة ، والقمع الذي تعيشه الساكنة المغلوبة على أمرها ، فبرغم الوقفات والشكايات الموجهة إلى السيد المدير الإقليمي للصحة بمدينة الصويرة ، لكن دون جواب يذكر ؟ ونفس الشيء ينطبق على الجماعات الترابية المجاورة التي تلف في بوتقة واحدة .
وهكذا فقد أتت هذه لانتفاضة الهوجاء في إطار برنامج احتجاجي مسترسل ، سيطول إذا لم تتجاوب الجهات المسؤولة مع مضامينه الخاصة بالصحة العمومية ، الذي تقدمت به ساكنة تالمست وجمعيات المجتمع المدني للمسؤولين على قطاع الصحة بإقليم الصويرة .