في نصف الولاية الانتدابية للمجلس الجماعي.. المستشار ضعلي يستحضر هفوات المتفاوضين في حزب” الحمامة” بسطات للنيل برئاسة الجماعةويطالب برد الاعتبار

محمد وردي من سطات// الوطن العربي 
مباشرة ، بعد انتهاء اطوار أشغال اجتماع المجلس الجماعي لسطات في إطار دورته العادية لشهر اكتوبر 2024، الذي احتضنته قاعة الاجتماعات بمقر الجماعة بحضور السلطة المحلية وبعض المنابر الاعلامية، للمصادقة والتصويت على النقاط المدرجة في جدول أعمال المجلس. ربطت جريدة الوطن العربي الاتصال بمحمد ضعلي مستشار جماعي عن حزب التجمع الوطني للاحرار لمحاورته حول ما عرفته الدورة من ملاسنات ومشادات كلامية انخرطت فيها اغلبية ومعارضة، بل تم فيها استعراض العضلات بين الاعضاء الشيئ الذي جعلها تصبح مادة دسمة تناقلتها عدسة الاعلاميين بمختلف مواقعهم المحلية والوطنية .

وفي هذا الاطار استحضر محمد ضعلي المستشار الجماعي عن حزب التجمع الوطني للاحرار الصراع الخفي الدائر بين القيادة المحلية للحزب ، وذلك من خلال المفاوضات والتجمعات الماراطونية السرية التي تسبق انتخاب رئيس جديد لجماعة سطات ، والتي يبدو ان وكيل لائحة التجمع الوطني للاحرار بسطات يطمح لنيل شرف الرئاسة بعد ان ضيعها في بداية الولاية الانتدابية الحالية لنتائج 8 شتنبر 2021، وهو الذي كان له حظوظ وافرة آنذاك ولم يترشح للرئاسة.  فمن منعه من ذلك؟ يتساءل المتحدث ذاته  الذي تحمل مهمة منسق سابق للحزب وكان له الفضل في استقطاب اطر وكفاءات عالية ساهمت في تحقيق نتائج جيدة في الاستحقاقات الانتخابية السابقة وفق تصريحه.
حيث اكد في تصريح للجريدة انه هو من استقطب وكيل اللائحة ، بل تمسك به بالرغم من المعارضة الشديدة التي كانت تحاك ضده، وتصدى لها بجرأة معلنا الوقوف الى جانبه اذا وضع ترشيحه لتدبير شؤون المجلس للولاية الثانية.

وهذا وقد اوضح محدثنا بان التحالف الثلاثي لاحزاب” الجرار “و”الميزان” و”الحمامة ” اعطى نتيجة إيجابية على صعيد البرلمان و الحكومة، ولكنه لم يفلح على المستوى المحلي والجهوي في تدبير الشان العام المحلي للمرحلة الانتدابية الاولى، حيث عرفت بعض التعثراث، لان واقع التحالف على الصعيد المحلي لاينطبق على الصعيد الوطني من خلال تشكيل البرلمان او الحكومة لان هناك خصوصيات محلية لاتتماشى مع التحالف على صعيد القمة، واعطى سطات كنموذج لكون حزب التجمع الوطني للاحرار كان الاجدر بنيله شرف الرئاسة من بعد الاتخابات الاخيرة، على اعتبار يضيف” ضعلي سطات “ان الحزب كان يتسيد المشهد السياسي بالمدينة وله عدد من الاعضاء يفوق عدد التنظيم الذي نال رئاسة المجلس الذي تم عزله مؤخرا بقرار من المحكمة الإدارية بالدار البيضاء، متسائلا في الوقت نفسه عن هؤلاء الذين تفاوضوا ، وهل كانوا مؤهلين لهذا الغرض، وهل كانت لديهم الصلاحية في ذلك ، ام انهم تحدوا مسؤولياتهم لظروف استثنائية قاهرة وتطاولوا على من له الصفة والحق في التفاوض مما ضاعت منه رئاسة حزب الحمامة في تدبير نصف الولاية الاولى، وبالتالي ضاعت طموحات وامال قيادة الحزب ومناضليه بعاصمة الشاوية، مما وجب على التجمع ان  يرجع له الاعتبار ويجب على الذين لهم صلاحية الدفاع ان يكونوا فعلا لهم غيرة منبثقة من التجمع بعيدا عن لغة المصلحة الخاصة التي لا تخدم حزب” الحمامة” ولا اديولجيته التي يؤمن بها مناضليه بسطات .

واضاف بان التحدي اكبر، لمن سيقود سفينة المجلس الجماعي لسطات الى بر الامان من خلال وجود اعضاء في مستوى تطلعات الساكنة التي تنتظر بفارغ الصبر غذا افضل.
وهذا يتطلب نكران الذات وتحالفات تشكل ركائز مكتب مسير في المستوى المطلوب وقيادات حزبية كفأة قادرة على تجاوز الاكراهات وايجاد حلول ناجعة التي تتخبط فيها الساكنة دون الاستغناء على بعض الاعمدة المؤهلة، للاخذ بنصائحها وتجربتها .
وخص بالذكر  المناضلين الشرفاء الاحرار
الذين جاهدوا باموالهم في سبيل اعلاء راية الحزب ، بعيدا عن الانتهازية والانانية لبعض من يعتبرون انفسهم قياديين بغية الوصول الى اهداف خاصة التي اذا  لم تتحقق يفشل معها آمال وطموحات مناضلو الحزب.

اما بخصوص الواقع المعاش بجماعة سطات من حيث التنمية المستدامة فدورة اكتوبر الاخيرة تبقى شاهدة على فشل التركيبة التي قادت نصف الولاية الانتدابية الاولى .